فرص جديدة للمستثمرين في دبي

في مواقف عدة، قلت إن دبي لن تقف عند حد معين، فالمدينة التي تم بناؤها على الخطط الاستراتيجية، لن يتراجع بريقها، وقلت إن نشاط القطاع العقاري في دبي سيستمر في النمو، والفرص فيه لا تنتهي، ولا حدود لها، ورافعات البناء لن تهدأ. وهذا ما تؤكده الخطة الأخيرة المعتمدة من طرف المجلس التنفيذي لإمارة دبي. الخطة الإطارية لتنمية المناطق حول محطات المترو في دبي، لها أبعاد متنوعة على القطاع العقاري، ويمكن اعتبارها فرصة نمو جديدة أمام المطورين العقاريين والمستثمرين، وآفاق مستقبلية جديدة للسكن المريح وجودة الحياة لسكان دبي. وأهم مستهدفات الخطة يتمحور حول رفع كفاءة الاستفادة من الأراضي حول محطات المترو، وتعزيز مفهوم مدينة الـ20 دقيقة في سلاسة خيارات التنقل، وزيادة أعداد السكان حول المحطات، وتعزيز تنوع المساحات السكنية والتجارية والمكتبية والخدمية وزيادتها، وكل هذه المستهدفات تمثل فرصاً استثمارية يجب عدم تفويتها.

يمكن القول إن رفع كفاءة الاستفادة من الأراضي المحيطة بمحطات المترو، سيعود بالفائدة على ملاك العقارات في تلك المناطق، وستكون لهم عائدات استثمارية مجزية مستقبلاً من الإيجار، لأن الطلب على السكن بقرب محطات مترو دبي لا يتوقف، بحكم أنها مدينة للعمل، وتضم أكبر فئة من اليد العاملة والشركات في المنطقة بأكملها. ومن زاوية أخرى، سيستفيد قطاع التطوير العقاري من الخطة الرامية إلى زيادة عدد السكان حول المحطات، سواء محيط المحطات الحالية التي توجد في بعضها قطع أراض فضاء، أو من المحطات المستقبلية التي ستنجز خلال السنوات المقبلة، والتي من المقرر أن تصل إلى 96 محطة على مساحة 140 كيلومتراً مربعاً بحلول عام 2030، و140 محطة على مساحة 228 كيلومتراً مربعاً بحلول عام 2040، وهذا يعني أن الفرص مستمرة طيلة هذه الفترة، ومن المؤكد أن الأمر لا يتوقف عند 2040، فدبي مستمرة في التوسع، ومع كل توسع هناك مناطق استثمارية جديدة غنية بالفرص.

بين استفادة المطور والمالك، تبقى السوق العقارية هي المستفيد الأكبر، عبر فتح مناطق جذب استثمارية جديدة لاستقطاب رؤوس الأموال، وتعزيز مكتسبات القطاع العقاري، وتحقيق أرقام مبيعات قياسية جديدة، كما هو الأمر بالنسبة للنصف الأول من العام الجاري الذي جاوزت قيمة المبيعات العقارية فيه حاجز 234 مليار درهم، كأكبر قيمة نصفية تسجل في تاريخ قطاع عقارات دبي، ولم يسبق تحقيقها من قبل أبداً.

نقطة أخرى أود إضافتها، وهي أن فرص النمو لا تشمل المطورين والمستثمرين فحسب، بل سوق الوساطة العقارية كذلك، فكلما ازدادت المشروعات وتنوعت، ازدادت فرص أرباح الوسطاء، وتوسع نشاطهم.

ismailalhammadi@

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

الأكثر مشاركة