الذكاء الاصطناعي في الرياضة
ملتقى دبي الدولي للذكاء الاصطناعي في الرياضة الذي نظمه مجلس دبي الرياضي أخيراً، يفتح الباب أمام التركيز على ثورة تكنولوجية هائلة يقودها الذكاء الاصطناعي الذي ولج مختلف جوانب حياتنا، مُحدثاً طفرة نوعية في شتى المجالات. وتعد الرياضة من بين أكثر القطاعات تأثراً بهذه الثورة، حيث تُحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي تأثيراً عميقاً في مختلف مكونات المنظومة الرياضية، كالفرق الرياضية واللاعبين والمدربين وغيرهم.
ويعد تحليل البيانات أحد أهم مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي في الرياضة، حيث يتم جمع كميات كبيرة من البيانات الخاصة بأداء اللاعبين، مثل تحركاتهم وسرعتهم ودقتهم ومساراتهم في الملعب ويتم تحليلها بشكل دقيق. وبناء على هذه التحليلات يمكن للمدربين وضع خطط تدريبية مخصصة لكل لاعب تساعده على تحسين أدائه، وتساعده في تجنب الأخطاء، ما يسهم في رفع كفاءة اللاعب وتحقيق أقصى استفادة من قدراته.
وتلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دوراً مهماً في الوقاية من الإصابات الرياضية، وفي تحسين الأداء التحكيمي من خلال تقنية «الفار»، حيث يتم استخدام كاميرات متطورة لالتقاط الصور من زوايا مختلفة، وتحليلها لتحديد القرار الصحيح.
كما يقدم إمكانية هائلة لتعزيز تفاعل الجماهير مع الرياضة، وخلق تجربة مشاهدة أكثر إثارة وجاذبية، فيمكن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز لتقديم تجربة مشاهدة ثلاثية الأبعاد للمباريات، ويمكن تقديم تحليلات إحصائية وتوقعات ذكية حول نتائج المباريات واختيار أفضل لاعب في المباراة، وإتاحة إمكانية تفاعل الجماهير مع بعضها بعضاً ومع اللاعبين والفرق، عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً في ظل اهتمام رابطة المحترفين الإماراتية بشريحة الجماهير في اختيارهم لأفضل لاعب، وتوقع النتائج.
وتسعى الرابطة إلى مواكبة التطور التكنولوجي في الرياضة، واستخدمت الذكاء الاصطناعي في قرعة مسابقاتها للموسم الجديد. ونتساءل: هل تتجه أنديتنا إلى استخدام هذه التقنية في اختياراتها للاعبين؟
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه