إعداد «الأبيض»
تلعب فترات الإعداد دوراً مفصلياً في ظهور المنتخبات خلال المنافسات الكروية المختلفة، لأنها توفر للأجهزة الفنية المختلفة فرصة للبناء وتحديد طرق اللعب، وهي فرصة مهمة جداً، خصوصاً للاعبين المنضمين حديثاً إلى المنتخب، لأنهم يتلقون خلالها الاستراتيجية الفنية، والأهداف الخططية وغيرها، وخصوصاً بعد استدعاء لاعبين جدد لانضمام إلى المنتخب الوطني الأول.
وتمثل المباريات الودية التي يخوضها المنتخب خلال فترة الإعداد، قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، حجر الزاوية في برنامج الإعداد لتجربة كثير من الأفكار، والوقوف على أداء بعض اللاعبين في مراكز مختلفة، علاوة على توفيرها فرصاً لتصحيح الأخطاء، وتقييم ملاءمة اللاعبين للمراكز أو الجمل الخططية.
وتختلف فلسفة الجهاز الفني في التعامل مع المباريات الودية من حيث اكتشاف أفضل اللاعبين، واستمراريتهم مع المنتخب، والثبات على التشكيلة المناسبة والمتجانسة.
سيخوض منتخبنا الوطني مباراتين من العيار الثقيل في مشوار تصفيات نهائيات كأس العالم 2026، مع منتخبي قطر وإيران، ومن المهم تحقيق ست نقاط في بداية التصفيات.
تختلف استراتيجية مدربنا باولو بينتو عن المدربين الآخرين خصوصاً في طريقة إعداد المنتخب وتحضيراته لخوض غمار التصفيات، بعدم خوض أي مباراة ودية تحضيرية للتصفيات، والاكتفاء بالتجمع قبل اللقاءين المرتقبين بخمسة أيام، وهو سلاح ذو حدين، ونتمنى من مدربنا أن يوضح للرأي العام والشارع الرياضي معايير اختياره للاعبين، وعدم خوض مباريات ودية قبل التصفيات، وأن يكون الاختيار مبنياً على أسس علمية وإحصاءات وأرقام من خلال معطيات اللاعبين في المنافسات المحلية. وما يقلق الشارع الرياضي هو اكتفاء المدرب بإعداد اللاعبين للتصفيات بخوض مباريات الدوري المحلي فقط. وبالمقابل هناك منتخبات أقامت معسكرات خارجية، وخاضت مباريات ودية استعداداً لخوض التصفيات.
يفضّل بعض المدربين خوض مباريات ودية قبل التصفيات، وهناك من يفضّل الدخول في المنافسة دون مباريات ودية. كلنا مع الأبيض الإماراتي في مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، ونتمنى النجاح والتوفيق لمنتخبنا الوطني، وعلى الإعلام والشارع الرياضي دعم المنتخب الوطني دائماً وأبداً، «منصور يا الأبيض».
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه