استدامة الدول وحياة الإنسان

في التغريدة التي نشرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يوم الجمعة الماضي، نجد تأملات عميقة حول مفهوم الاستدامة والتجدد، سواء على مستوى الدول أو الأفراد، إذ يشير سموه إلى أن استمرارية الدول وتطورها يعتمد بشكل رئيس على الاستثمار في الأجيال الشابة، مع التركيز على تمكينهم وبناء قدراتهم. هذه الرؤية تُظهر اهتماماً كبيراً بمستقبل الدول من خلال تربية جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والتكيف مع المتغيرات، حيث الاستثمار في الشباب لا يحافظ على الاستقرار فقط، بل يضمن تقدم المجتمع واستدامته على المدى الطويل أيضاً.

ويربط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بين هذا المفهوم على مستوى الدول وبين حياة الإنسان الشخصية. ففي سياق حديث سموه عن التقدم في العمر، يشير إلى أن الإنسان غالباً ما يبحث عمَّن يشاركه المرحلة العمرية، لكنه يشدّد على أهمية الحفاظ على روح الطفولة، لأن سرّ السعادة والرضا يكمن في إبقاء هذه الروح حية داخلنا.

بهذا، يلفت سموه الانتباه إلى الجانب النفسي والعاطفي في حياة الإنسان، مؤكداً أن السعي للحفاظ على نضارة الروح والقدرة على الاستمتاع بالحياة هما مفتاح التوازن النفسي، هذا التوازن هو ما يسهم في بناء حياة مملوءة بالإنجازات والفرح والرضا.

ختاماً، يحمل حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دعوة صريحة إلى تبني نهج متوازن في الحياة، فعلى الدول أن تستثمر في شبابها لضمان مستقبل مستدام، وعلى الأفراد أن يحافظوا على نقاء روح الطفولة لتحقيق السعادة الشخصية. ولاشك في أن هذا التوازن بين النمو المجتمعي والرضا الشخصي هو السبيل الأمثل لتحقيق حياة مثمرة ومستدامة.

twitter.com/dryalsharif

www.ysalc.ae

محامٍ وكاتب إعلامي

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

 

الأكثر مشاركة