على خُطى «دبي الجنوب»

إسماعيل الحمادي

في تقرير لأحد البنوك المحلية، جذب انتباهي فارق رقم معاملات البيع المسجلة بإحدى مناطق دبي في ظرف شهرين فقط.

يشير هذا التقرير إلى منطقة «دبي الجنوب»، التي سجلت نحو 722 معاملة بيع عقارات على الخريطة خلال النصف الأول من العام الجاري، أي ما بين بداية يناير إلى نهاية يونيو، لكن فجأة وفي ظرف شهرين تاليين فقط بعد ذلك، وهما شهرا يوليو وأغسطس، سجلت أكثر من 1290 معاملة بيع عقارية على الخريطة.

إذا قمنا باحتساب نسبة النمو في هذين الشهرين نجد أن المبيعات قفزت بـ78.6% مقارنة بستة أشهر، وهذا الزخم اكتسبته المنطقة مباشرة بعد إعلان توسعة مطار آل مكتوم الدولي، الذي حرك فيها قطار طرح المشاريع العقارية الجديدة للاستفادة من مزايا مشروع المطار.

«دبي الجنوب» لن تكون مكان الطلب المستقبلي على الوحدات السكنية فقط، بل يتعدى الأمر إلى العقارات التجارية والصناعية ومساحات التخزين واللوجستية.

هنا تبرز قيمة مشاريع البنية التحتية والإنشاءات الضخمة وتأثيرها في المناطق الاستثمارية، وكيف تلعب دوراً كبيراً في تشكيل مستقبل هذه المناطق وتعزيز جاذبيتها للمستثمرين. هذه المشاريع تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على نمو القطاع العقاري والاقتصادي في الإمارة، علاوة على تحفيز التنمية المستدامة، فهي ترفع من قيمة العقارات وتنشط الطلب، وتخلق مناطق اقتصادية خاصة متطورة تدعم نمو الشركات وترفع من الطلب على العقارات التجارية وترفع من تنافسية دبي عالمياً.

مع استمرار تنفيذ مثل هذه المشاريع، ستظل المناطق الاستثمارية في دبي محط أنظار المستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية واعدة ومستقبلية، وبذلك يحافظ القطاع على نموه المستدام.

«دبي الجنوب» مجرد مثال فقط على ذلك، ففي شهر أبريل الماضي مثلاً صنف أحد التقارير الصادرة «دبي الجنوب» من أكثر المناطق بحثاً لشراء الفلل، ما يعكس النظرة المستقبلية للمنطقة كوجهة لمشاريع الفلل الجديدة، حيث تم فعلاً بيع مرحلة من أحد المشاريع بها في ظرف أربع ساعات فقط من طرحه.

تشير الأبحاث إلى أن أسعار عقارات المنطقة ارتفعت 30% خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب الطلب، ما يؤكد استفادتها من المشروع الضخم، وهذا ما يعطي دفعاً للمزيد من خطط ومشاريع أخرى لدعم مختلف مناطق دبي الاستثمارية على خُطى «دبي الجنوب».

@ismailalhammadi

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر