الإمارات وأوزبكستان.. علاقات راسخة وتعاون مستدام
شهدت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان تطوراً كبيراً على مدى السنوات الأخيرة، حيث أصبحت مثالاً ناجحاً للتعاون الثنائي المثمر في مختلف المجالات. يعكس هذا التعاون مدى التزام القيادتين بالعمل المشترك لتحقيق التنمية والازدهار لشعبي البلدين.
في إطار هذا التعاون الوثيق، قام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بزيارة رسمية إلى أوزبكستان يوم الجمعة الماضي، والتي تعدّ خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية. تخلل هذه الزيارة لقاء فخامة شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان في العاصمة طشقند، الذي تناول سبل تعزيز التعاون وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين، ودعم القطاعات الحيوية التي تسهم في تحقيق رؤى التنمية المستدامة.
كما تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع انعقاد الخلوة الوزارية المشتركة بين حكومة دولة الإمارات وحكومة أوزبكستان، التي حضرها وفد رفيع المستوى من الإمارات. هذه الخلوة تعتبر منصة استراتيجية لتبادل الأفكار والخبرات بين المسؤولين من كلا البلدين بهدف تعزيز التعاون وتحديد أولويات المرحلة المقبلة، مع التركيز على المشاريع التنموية والمبادرات التي من شأنها تحقيق المزيد من النمو والاستقرار.
وقد اتفقت الإمارات وأوزبكستان خلال هذه المباحثات على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. تهدف هذه الشراكة إلى استكشاف فرص جديدة في قطاعات مختلفة مثل التجارة والاستثمار، مع التركيز على تعزيز التدفقات التجارية وزيادة التعاون في مجالات الصناعة والابتكار. هذه الشراكة الاقتصادية تشكل خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي والاستفادة من إمكانات كلا البلدين لتحقيق المصالح المشتركة.
يعمل مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء على تعزيز هذه العلاقات، حيث يقوم المكتب بدور حيوي في دعم عملية التبادل المعرفي والابتكار بين الإمارات وأوزبكستان. يسعى المكتب إلى تمكين التعاون بين الحكومات من خلال نقل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يسعى كلا البلدين لتحقيقها.
تظل العلاقات الإماراتية - الأوزبكية نموذجاً للتعاون الناجح المبني على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة نحو مستقبل أفضل. هذه الزيارات والمبادرات تؤكد حرص القيادتين على تعزيز الشراكات بما يخدم مصالح شعبيهما، ويسهم في تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة.
ahmad.amiri1@outlook.com