عقارات بالذكاء الاصطناعي

وليد الزرعوني

تطورت صناعة العقار مع مرور الزمن، وتتفاعل مع إيجابيات كل عصر عبر التصاميم الرائعة، أو البنايات الضخمة، أو التقنيات المستخدمة في البناء، وصولاً إلى العصر الحالي الذي يشهد ولادة نمط جديد في هذه الصناعة، ألا وهي «عقارات بالذكاء الاصطناعي».

مما لا شك فيه، فإنه ومع النضج الكبير الذي وصلت إليه سوق دبي، فإننا نجد أنها سباقة في تبني التقنيات الرقمية الحديثة في قطاع العقار، إذ تعد الرقمنة اليوم ركيزة أساسيّة من ركائز نمو القطاع العقاري في دبي، مع تأكيد الإمارة تحولها لتكون نموذجاً عالمياً للتحوّل الرقمي، وأطلقت في سبيل ذلك العديد من المبادرات والمشروعات التي تؤسس لمرحلة جديدة يكون للذكاء الاصطناعي فيها دور أساسي ومتداخل في جميع المجالات الاقتصادية والأمور الحياتية.

هذا التقدم شجع شركات عقارية في دبي، مثل «ون ديفيلوبمنت»، على دمج الذكاء الاصطناعي في مشروعاتها العقارية، إذ تخطط لتدشين أول مجتمع سكني في الإمارات يتضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مدينة «أرابيا» بدبي باستثمار يبلغ ملياري درهم.

ولطالما وفّرت دائرة الأراضي والأملاك في دبي بنية تحتية داعمة للابتكارات العقارية، وتعزز تنافسية شركات تكنولوجيا العقار المحلية في الأسواق العقاريّة، لتتبوأ الإمارة مرتبة متقدمة في هذا الأمر.

لذلك، أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي مبادرة «ريس للابتكار العقاري»، دعماً لأجندة دبي الاقتصادية التي تهدف إلى جعل الإمارة مركزاً أساسياً لاحتضان المبادرات والابتكارات التي تهدف إلى وضع دبي على الخريطة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي العقاري وتكنولوجيا العقار.

تعد «ريس للابتكار العقاري» تجمعاً بارزاً مصمماً من أجل عرض فصل جديد من الابتكار في سوق العقار الإماراتية في دبي، حيث يتعاون المتخصصون وقادة القطاع من أجل تحفيز موجة من التقدم القادرة على إعادة صياغة المشهد الحضري.

وخلال المبادرة، عقدت «أراضي دبي» شراكات عدة، تهدف إلى تطوير ودعم الابتكار العقاري، وجذب شركات التكنولوجيا المختصة بالعقار إلى إمارة دبي، لتعزيز منظومة الابتكار في تكنولوجيا العقارات، إضافة إلى تمويل ودعم شركات التكنولوجيا العقارية وربطها بمبادرة «ريس».

 رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية»

@WalidAlzarooni

walid.alzarooni@gmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر