مجموعة عمل المقيّمين العقاريين في دبي

إسماعيل الحمادي

تنصب جهود تنظيم القطاع العقاري حالياً على تقليص الفجوة بين الشركات العقارية والهيئات المنظمة للقطاع، ما خلق فضاءات جديدة، تجمع بين كل من ينشط في القطاع العقاري والجهات التي تسنّ القرارات، الهدف من هذه الفضاءات، توصيل الصوت إلى الجهة المعنية مباشرة دون حاجز، ومناقشة تحديات مهنة العقارات بشكل عام.

اليوم وبفضل غرفة تجارة دبي، المشكورة على جهودها المساهمة في تعزيز الثقة بالقطاع العقاري، يوجد في دبي نحو سبع مجموعات أعمال في مجال العقارات، هي: مجموعة للوساطة وإدارة العقارات، مجموعة مطوري العقارات، مجموعة التأجير العقاري، مجموعة إدارة المرافق، مجموعة خدمات الديكور والتصميم الداخلي، مجموعة عمل مستشاري الهندسة، إضافة إلى مجموعة تقييم العقارات والموجهة خصيصاً للمقيّمين العقاريين الناشطين في دبي.

مجموعة عمل تقييم العقارات، مبدئياً يمكن تعريفها على أنها كيان جديد لتكتل المثمنين وشركات التثمين العقاري المعتمدة في دبي، أو مجموعة تكامل وتعاون بينهم، هدفها مناقشة أوضاع بيئة العمل، ومعرفة التحديات التي تواجه المقيّمين، والحلول المفترض طرحها وتطبيقها، للانتقال بنشاط تقييم العقارات في دبي إلى المستوى العالمي.

التقييم العقاري، نشاط مرخص ومعتمد في دبي، وحسب إحصاءات منصة «دبي ريست»، توجد نحو 58 شركة تقييم عقاري معتمدة، وبالتأكيد عدد المقيّمين الأفراد كبير جداً مقارنة بعدد الشركات، لذلك لا يندرج نشاط التقييم تحت أي نشاطات أخرى، ويستحق أن تكون له مجموعة خاصة به.

الشائع لدى عامة الناس، أن التقييم أو التثمين يستخدم فقط لشراء عقار أو تقسيم تركة، لكن في الحقيقة أن أغراضه أكبر من ذلك، تشمل بيع وتأجير ورهن العقار، وتوجيه الاستثمارات العقارية بمختلف أنواعها، ويستخدم في عمليات التمويل وإعادة التمويل والتأمين وصفقات الاندماج والاستحواذ، وتقسيم الأصول والتصفية، وتأسيس صناديق «الريت»، وتقدير التعويضات في حالات نزع الملكية أو الأضرار التي تلحق بالعقارات، إلى جانب استخدامه في استحقاق الإقامة الطويلة.

كل هذه الاستخدامات لها معايير وضوابط محددة لممارستها، وفي الوقت نفسه لها تحديات معينة، قد تواجه المقيّمين أثناء تأدية عملهم، ولهذا السبب وُجدت مجموعة عمل التقييم العقاري، لتكون الحيّز الذي يناقشها ويجد الحلول لها، وما على العاملين في هذا المجال، ألا تسجيل عضويتهم في المجموعة والانضمام إلى قائمة الخبراء فيها.

ismailalhammadi@
Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر