عقارات المخطط.. المحرّكات والمستقبل

إسماعيل الحمادي

أظهرت إحصائية تسجيل دبي، بيع 80% من الوحدات الجديدة التي تم إطلاقها منذ بداية 2022 إلى نهاية صيف 2024، ما يعكس قوة الطلب على عقارات الخريطة خلال السنوات الأخيرة.

إحصائية أخرى عن السوق تشير إلى أن نسبة نمو مبيعات العقارات على الخريطة في دبي خلال العام الجاري نمت بنحو 468% مقارنة بعام 2018، كما استحوذت عقارات الخريطة على 60.4% من إجمالي عدد المبايعات العقارية المحققة في الإمارة خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بـ51% في الفترة نفسها من عام 2023، وتعد هذه النسبة أكبر نسبة مساهمة ربعية لعقارات الخريطة.

هذه الأرقام تعكس بوضوح اتجاهات السوق الحالية نحو العقارات على الخريطة، وقد نتساءل لماذا هذا التحول المفاجئ، وماذا يحمل المستقبل مع تزايد طرح المشاريع الجديدة في السوق؟

دبي تواصل توسعها كمركز تجاري عالمي، وهذا ما حفز على جذب المزيد من الأفراد والشركات للاستثمار والإقامة فيها، ما رفع الطلب على العقارات السكنية في ظل تراجع مخزون العقارات الجاهزة. وأكثر نوع من العقارات التي حركت سوق عقارات المخطط في دبي، هي العقارات الفاخرة ووحدات الفلل، حيث إن هذين النوعين تقريبا شكلا نسبة كبيرة من عدد المشاريع الجديدة المطروحة في السوق لتغطية الطلب، وتعزيز مخزون السوق. أيضاً مشاريع العلامات التجارية رفعت بدورها الطلب على عقارات المخطط، وحسب دراسات حالية يوجد حالياً في دبي مئات من المشاريع تحمل 80 علامة تجارية عالمية مختلفة بين علامات الفنادق والساعات والمجوهرات والأزياء والسيارات وغيرها.

الانفتاح السريع لعقارات دبي على هذه العلامات عزز من رفع حصة سوق العقارات على الخريطة، علاوة على ذلك توسع المناطق الاستثمارية ودخول مناطق جديدة إلى السوق مثل نخلة جبل علي وجزر دبي كان له دعم كبير لنشاط قطاع العقارات على المخطط.

هناك عوامل أخرى، أسهمت في هذا التحول بالنسبة لعملاء السوق من الفئة المتوسطة ومحدودة الدخل، وهي الأسعار وخطط السداد الميسرة، حيث تعد أسعار العقارات على المخطط أقل من نظيرتها الجاهزة مع خطط سداد مرنة تمتد إلى سنتين وأكثر بعد تاريخ التسليم.

كل تلك العوامل، هي مؤشرات تؤكد تواصل الطلب على عقارات الخريطة في دبي مستقبلاً، مع تزايد شهية المطورين على طرح مشاريع عقارية نوعية ومبتكرة، والتي ستعزز من جاذبية السوق العقارية.

ismailalhammadi@

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر