ليس في يوم وليلة
انتظر الشارع الرياضي أن يرى انعكاسات التغييرات الأخيرة على منتخبنا الوطني في التصفيات الحالية لكأس العالم 2026، قبل أن تعود خيبة الأمل سريعاً، لاسيما بعد التعثر في آخر مباراتين.
دائماً ما نقول إن كرة القدم باتت تعتمد على العمل الحقيقي الممنهج، وليس من المنطق أن تخطط في ظرف سنة أو اثنتين من أجل أن تكون في المونديال بعد عامين، لأن هناك من يعمل على ذلك منذ فترة أطول، وآخرون اختصروا الطريق عبر الاستفادة من اللاعبين المحترفين في أوروبا.
صحيح، لا نريد أن يتم تجنيس اللاعبين من أجل المنافسة على كأس الخليج أو البطولات الإقليمية، بل بغية بلوغ المونديال وتحقيق اللقب القاري، لكن مخطئ من يظن أن ذلك يكون بمنتهى السهولة، والنماذج عديدة.
ما يحدث الآن مجرد مساعٍ لتصحيح المسار، وأعتقد أنها خطة سريعة من أجل الوضع الراهن، لكن الرهان يجب أن يكون على المستقبل ما بعد 10 أعوام، مع إضافة بعد التغييرات مثل فتح فرصة الاحتراف الخارجي وفترات المعايشة بالنسبة للاعبين والمدربين وحتى الإداريين.
هناك من يذهب أيضاً إلى أن الفرصة الآن مواتية ومازالت متاحة، وهذا بلا شك أمر واقعي، لاسيما مع زيادة مقاعد آسيا في كأس العالم المقبلة إلى ثمانية ونصف المقعد، خاصة أن البداية أمام قطر منحتنا دافعاً كبيراً، قبل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً بالخسارة أمام إيران والتعادل مع كوريا الشمالية في مباراتين على أرضنا ووسط جماهيرنا، وأخيراً الخسارة من أوزبكستان في طشقند.
أيضاً الحلقة الأخرى المفقودة التي سترهق الجهاز الفني كثيراً هي مسألة الإضافات العديدة وغياب الاستقرار، حتى إن تم تغيير بينتو، فسيعاني المدرب الجديد في مسألة التجانس، لأنك لا تعتمد على مجموعة محددة، وكل تجمع سيشهد إضافات عدة، وهذا ليس بالأمر السهل.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه