فوز معنوي مهم

عبدالله الكعبي

سجّل المنتخب الوطني انتصاراً معنوياً مهماً على نظيره القطري، وهذا ليس مقياساً حقيقياً لمستوى منتخبنا، لأن هناك سلبيات عدة، أبرزها ضعف خط الدفاع، وعدم ثبات تشكيلة المنتخب، رغم قناعتي بأن المدرب البرتغالي باولو بينتو يتعامل مع كل مباراة بحذر، وبطريقة لعب معينة، وحسب إمكانات لاعبينا.

الأخطاء واردة في كره القدم، لكن تكرارها مشكلة، خصوصاً من بعض اللاعبين، لذا فإن على لاعبينا التركيز في المرحلة المقبلة، لأن الموقف الحالي لا يحتمل إهدار النقاط.

يجب ألا نبالغ في الفرحة، فالمشوار طويل وشاق، وأمامنا مباريات مهمة وحاسمة، وعلينا تجميع النقاط، والتركيز في المرحلة المقبلة، وتلافي السلبيات أمر مهم جداً، ومن واجبات المدرب بينتو.

علينا دعم المدرب، رغم تحفظي عليه في المرحلة الماضية، والأهم في ذلك ثبات التشكيلة مع وجود فابيو دي ليما الذي انفجر في المباراة الماضية، وهو يملك الكثير ليقدمه مع «الأبيض».

شكراً للجمهور الإماراتي على دعمه للمنتخب.. شكراً للجميع، إعلاماً، وجمهوراً، واتحاداً، وإدارة فنية، وعلينا الوقوف والدعم حتى نصل إلى كأس العالم، وهناك جنود خلف المنتخب، أولهم الكابتن ياسر سالم وسالم النقبي وغيرهما، يعملون بصمت.

محطة مهمة لـ«الأبيض» الإماراتي أمام إيران، وهو قادر على تحقيق نتيجة إيجابية، لأن الهدف واضح بالنسبة لنا، وهو الصعود لكأس العالم، رغم التطور الكبير والملحوظ لأبرز المنتخبات الآسيوية، ومن شاهد أداء المنتخب الإندونيسي يدرك ذلك.

تراجع مخيف للمنتخب السعودي، وأعتقد أن كثرة اللاعبين الأجانب أثرت في الأخضر السعودي، وأرى أن مشكلته تكمن في أن معظم لاعبيه هم احتياطيون في أنديتهم، ومن هذا المنطلق على المسؤولين إدراك الموقف الخطر، لأن المعاناة ستستمر إذا تم التركيز على الأندية وإهمال المنتخب الأول.

هناك منتخبات تطورت فنياً، والحديث هنا عن المنتخبين العراقي والأردني، وأعتقد أن الكرة العراقية في الطريق الصحيح، بوجود رئيس اتحاد يدرك قيمة كرة القدم، ومارسها وحقق الإنجازات، إنه عدنان درجال الذي أحدث نقلة كروية في بلاده، وفي السياق نفسه لا ننسى الدور الكبير للجمهور العراقي العاشق والداعم لمنتخب بلاده.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر