العين ومتطلبات المرحلة

من المؤسف حقاً أن نشاهد فريقاً بحجم وتاريخ العين يتذيل ترتيب مجموعة «الغرب» في دوري أبطال آسيا للنخبة بنقطة واحدة وأربع هزائم، بعدما كان بطلاً للنسخة الماضية، ومرشحاً بطبيعة الحال للتأهل إلى المرحلة المقبلة، بغض النظر عن المنافسين الحاليين.

المحزن أن الفريق عاش على أفراح الماضي، ولم يتم تدعيمه بالعناصر التي تليق بحجم منافسات الموسم الحالي التي كانت تنتظر الزعيم، كما أن لقب أبطال آسيا كان بمثابة ذر الرماد على العيون، وهو ما أدى إلى تغبيش حقيقة أن معظم اللاعبين المحترفين حالياً ليسوا على قدر التحدي وتطلعات المرحلة الجديدة.

صحيح تسبب المدرب الأرجنتيني، هيرنان كريسبو، في كوارث عدة، وكان وراء التخبطات، بحكم أن قدراته الفنية مدرباً ليست المأمولة ولا المنتظرة، لكن الأنكى والأمر أن نظن أن المدرب الحالي جارديم قادر على تصحيح الأمور بلاعبين كهؤلاء.

لا أتحدث عن المسابقات المحلية، لأن تاريخ العين بطبيعة الحال دائماً ما يكون منافساً، بغض النظر عن الأسماء الموجودة، رغم أنه حالياً أقل كثيراً من شباب الأهلي والشارقة فنياً بحكم العناصر المتاحة.

المقصد هنا أن الفريق مقبل على المشاركة في كأس العالم للأندية بشكلها الجديد، ويكفي أن نشاهد أسماء الأندية المشاركة من كل أنحاء المعمورة، وهي ذات وزن ثقيل للغاية، وليست مثل الفرق التي واجهها الزعيم في دوري أبطال آسيا للنخبة، لأن الأمور هناك ستكون أصعب بكثير حينها.

كان من المنطقي أن يتم تعزيز صفوف العين بأسماء ذات وزن ثقيل للغاية، أقصد هنا المحترفين، لأن الفريق بحاجة إلى نوعية الأجانب الذين يصنعون الفارق، على وزن أسمواه جيان، والأسماء الكبيرة التي ارتدت قميص العين، ولا أعتقد أن الأمر كان صعباً، والفرصة مازالت مواتية لتصحيح الأمور في الانتقالات الشتوية، والاستعداد بشكل أفضل لمونديال الأندية بغية الوصول إلى أفضل توليفة.

العين جذاب باسمه وتاريخه، ومسألة الاعتماد على اللاعبين المقيمين والأجانب الحاليين لن تفيد في مونديال الأندية، وستكون النتائج أكبر وأقسى، ولابد من تصحيح الأمور في أسرع وقت، ومع صفقات لامعة ذات جودة عالية تليق بمستوى الحدث الذي ينتظر الزعيم، مع العمل على معالجة السلبيات بأفضل التعزيزات.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

الأكثر مشاركة