إرث زايد وراشد وقيادة صنعت المجد
في الثاني من ديسمبر، تحتفل دولتنا الحبيبة بيومها الوطني الـ53، يوم يمثل فصلاً استثنائياً في تاريخ الأمة، حين بدأت مسيرة الاتحاد بقيادة القادة المؤسسين، وعلى رأسهم المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (حكيم العرب)، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، اللذين قدما للعالم نموذجاً فريداً في الوحدة والتعاون.
عام 1971 كان عاماً لمنارة البداية، كانت الإمارات مجرد حلم، حلم يحمل رؤية لوطن متحد وقوي، يضم أبناءه في كيان واحد. وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يؤمن بأن الاتحاد هو السبيل للنهضة والقوة، فيما ساندته رؤية الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، التي جعلت من دبي وأبوظبي نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق.
إن ما بدأه زايد وراشد استمر بفضل التفاف حكام الإمارات السبع حول هذا الحلم المشترك، ليؤسسوا اتحاداً أصبح مثالاً للتقدم والازدهار، حيث تسارعت خطى البناء والنمو، محققين أحلام الأجيال القادمة.
اليوم، القيادة تحمل الراية وعليه تقف دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي استلهم من إرث والده الشيخ زايد حكمة القيادة وقوة الإرادة.
إلى جانبه، يقف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أسهمت رؤيته الطموحة في تحويل دبي إلى وجهة عالمية للأعمال والسياحة والثقافة، ولا يمكن أن نغفل جهود إخوانهما أصحاب السموّ حكام الإمارات الذين رسخوا مبادئ الاتحاد، وقدموا نموذجاً فريداً للتعاون والتكامل بين إمارات الدولة، مجسدين روح الاتحاد التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الهوية الإماراتية.
على مدى 53 عاماً، أصبحت الإمارات رمزاً للإنجازات في كل المجالات.. من صحراء قاحلة إلى ناطحات سحاب تلامس السماء، واقتصاد متنوع يزدهر بالابتكار والتكنولوجيا.
اليوم، تتصدر الإمارات مشهد الريادة العالمية بفضل مشاريعها العملاقة، لتصبح نموذجاً يحتذى في القدرة على تحقيق المستحيل.
ما يميز دولة الإمارات ليس فقط إنجازاتها المادية، بل قيمها الراسخة التي غرسها القادة المؤسسون وترسخت بفضل القيادة الحالية.. قيم التسامح، والعدل، والعطاء، التي جعلت من الإمارات وطناً يحتضن أكثر من 200 جنسية في أمان وسلام.
في اليوم الوطني الـ53، ننظر بفخر إلى الماضي الذي صنعه زايد وراشد، وإلى الحاضر الذي تقوده قيادتنا الحكيمة، وإلى المستقبل الذي نحلم به لأجيالنا القادمة.. إنها مسيرة تليق بدولة جعلت الاتحاد عنوانها، والطموح نهجها، والعالمية هدفها.
كل عام والإمارات بخير، قيادةً وحكومةً وشعباً، وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، ودام عزها وازدهارها تحت راية قيادتنا الرشيدة.
ahmad.amiri1@outlook.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه