الذكاء الاصطناعي مستقبل واعد في الإمارات
يُعد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مستقبلاً واعداً، يجعل من الإمارات دولة رائدة في هذا المجال، حيث تعتبر الخدمات الذكية المقدمة في العديد من مؤسسات الدولة، من سرعة إنهاء المعاملات، ومعالجة البيانات، وأتمتة العمليات اليومية، وتحليل اتجاهات السوق، دليلاً على تقديم أفضل الخدمات المميزة التي تسعى الدولة لتقديمها للجميع، بهدف تسريع وتيرة التطوّرات التكنولوجية الرقمية المذهلة التي تشهدها الدولة، والتي أصبحت ركيزة اقتصادية وتنموية مهمة، تعتمد عليها الدولة في وضع استراتيجياتها المستقبليّة، وتنفيذ سياساتها الإصلاحية والاجتماعية والتنموية.
فهناك حقيقة نشهدها جميعاً، وهي أن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن محوراً أساسياً في حياتنا، وليس مجرد أداة تقنية، بل أصبح جزءاً من أسلوب حياتنا جميعاً دون تمييز، ويشكّل فرصة عظيمة لتطوير الاقتصادات والمجتمعات، وتحسين جميع نواحي الحياة المهنية والعملية، ولا يمكن أن ننكر أن الذكاء الاصطناعي الآن يصاحبنا من مائدة الطعام إلى طاولة الاجتماعات. ولا عجب في ذلك، حيث إن الذكاء الاصطناعي قد أثبت قدراته مراراً وتكراراً بمختلف القطاعات، وفي جميع أنحاء العالم، وخير دليل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية التي أبهرت عقولنا، وأثرت مخيلاتنا، لتؤكد أن الذكاء الاصطناعي جزءٌ لا يتجزأ من مستقبلنا.
وهذا ما يشهده الآن قطاع التعليم الإماراتي من تطوير أنظمة بيئة التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التحول الرقمي للبيئة التعليمية، الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من أي خطة استراتيجية تعليمية داخل دولة الإمارات، حيث تحرص الدولة وبشكل مستمر على دمج التكنولوجيا في مختلف عمليات التعليم والتعلم، لجعل المتعلم متهيئاً لمواجهة كل متطلبات الحياة العملية الحديثة، من خلال إضافة العديد من الطرق المختلفة في تصميم المحتوى وتقديمه للطلبة وفق احتياجاتهم الفردية، ومساعدة المعلمين في القيام بمهامهم التدريسية للانتقال من الطرق التقليدية التي تتم داخل الصفوف والقاعات الدراسية إلى الاعتماد على الطرق الرقمية الحديثة، وهذا ما تؤكد عليه المؤسسات التعليمية في الإمارات، التي تهدف إلى الارتقاء بأنظمة التعليم بما يتناسب مع مقتضيات عصر التحول الرقمي، وصياغة توجهات الحكومة الإماراتية لتعليم المستقبل، وتنمية المهارات الرقمية في المجال التربوي.
*جامعة الإمارات العربية المتحدة
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه