53 عاماً من الإنجازات.. والرحلة مستمرة

إسماعيل الحمادي

نحتفل هذه الأيام بمرور 53 عاماً على قيام اتحاد إماراتنا، حيث أنظر بيني وبين نفسي إلى إمارة دبي بالخصوص طيلة الـ53 عاماً الماضية كيف بدأت وإلى أين وصلت وإلى أين ستصل لاحقاً.

طيلة الـ53 عاماً الماضية لم تتوقف دبي عن أحلامها وطموحاتها، خطة تليها خطة واستراتيجية تليها استراتيجية ورؤية تليها رؤية، وكل رؤية لها مستهدفاتها وكل استراتيجية كانت بمثابة ناقلة زمن، تنقل دبي من عصر إلى عصر آخر أكثر تطوراً وتقدماً.

طيلة الـ53 عاماً الماضية لم تتوقف أو تهدأ رافعات البناء في دبي، من مشروع لآخر ومن مجمع لآخر ومن منطقة ترفيهية لأخرى أضخم ومن مركز تسوق لآخر.. شارع الشيخ زايد وحده يمكنه أن يختصر عليك قصة دبي عبر الـ53 سنة التي مرت.

لو عاد بنا الزمن إلى الوراء فقط 25 سنة، ولو لم تكن هناك رؤية ثاقبة وطموحة من قيادة دبي التي تحققت من خلالها أضخم المشاريع في منطقة الشرق الأوسط والتي تمثل اليوم أيقونات السياحة والجذب لدبي، فكيف كانت ستكون الإمارة اليوم؟ أقصد على سبيل المثال وليس الحصر، ماذا لو لم يكن هناك برج العرب وبرج خليفة و«دبي مول» و«نخلة جميرا» و«المارينا» و«مترو دبي» و«طيران الإمارات»؟ والقائمة طويلة من الإنجازات لا يمكن حصرها هنا، هل كانت دبي ستكون كما هي عليه اليوم؟

ربما لا وكنا سنراها مدينة عادية بمباني تقليدية لا أبراج ولا ناطحات سحاب ولا فنادق فاخرة ولا مدارس ولا جامعات أجنبية عالمية ولا مراكز صحية عالمية ولا معارض ولا مؤتمرات ولا فعاليات ثقافية ضخمة.. كانت ستكون مدينة هادئة وساكنة، لن تكون مدينة مشرقة ومزدحمة كما نراها اليوم، كما لن تجد فيها تنوعاً في الثقافات، حيث كانت دبي ستفقد جزءاً كبيراً من مجتمعها الحالي المتنوع والمتعدد الثقافات من أكثر من 200 جنسية.

ربما لم تكن ستتحول إلى الوجهة العالمية التي نراها اليوم، ولن نجد تقارير دورية عن عدد العقارات التي بيعت وتملكها الأجانب وعن عدد السياح المتوافدين وعن عدد المستثمرين الذي استثمروا في مختلف القطاعات الاقتصادية فيها، وعن أهم الأثرياء والمشاهير الذين اختاروها موطناً لهم.

بعد مرور 53 عاماً من الإنجازات ما يسعنا القول إلا دام عزك يا دبي ودام عزك يا الإمارات.

ismailalhammadi@

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

 

تويتر