حفيــدة زايـــد

من السلع إلى آخر الفجيرة، الشعب عاش في أجواء مهيبة، تجمع بين عبق التاريخ وحب الوطن، شهدت مدينة العين احتفالات عيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات العربية المتحدة في أوبريت استثنائي لامس القلوب، وأشعل الروح الوطنية في نفوس الحاضرين والمشاهدين.

برعاية وحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما حكام الإمارات، تحول الأوبريت إلى لوحة فنية متكاملة، تحمل قيم الاتحاد والولاء والانتماء، وتبرز إرث زايد الخير الذي شكل الأساس المتين لدولة تقود العالم بروح الاتحاد والابتكار.

ما يميز هذا الحدث الوطني الكبير، هو قيادته بفكر وإبداع حفيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، التي ترأست اللجنة المنظمة للاحتفال، وأشرفت على كل تفاصيله. لامست فيها قلوبنا، وتلألأت عيوننا، مشاهد تعكس أصالة الإمارات وشغف الجيل الجديد بمواصلة إرث الأجداد، نجحت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، وفريق العمل الجبار في تقديم تجربة فنية ووطنية تليق بمكانة الإمارات.

كانت للأوبريت لحظات استثنائية، أبرزها حين صدح صدى الأبيات الشهيرة التي لها مكانة في قلوب أهل العين:

يا غزالٍ تحت عودٍ وفي ظليل

في ديارٍ تسلب عقول البشر

هذه الأبيات التي عادت بالذكريات الغالية، وكانت المفضلة للمغفور له، الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، رحمه الله، ممثل الحاكم في العين آنذاك، حملت الحاضرين إلى زمن الأصالة والبساطة، حيث تماهت الكلمات مع حب الأرض وجمال الطبيعة.

استذكار الشيخ طحنون بن محمد في الأوبريت أضاف بعداً وجدانياً، حيث سلط الضوء على حبه لوطنه وعطائه الذي سيظل خالداً في ذاكرة الوطن وأبنائه.

لم يكن الأوبريت مجرد استعراض فني، بل كان قصة حب للوطن، تُروى بالموسيقى والكلمات واللوحات التعبيرية التي استحضرت مشاعر الفخر والانتماء.

هذا الاحتفال كان أكثر من مجرد فعالية، بل كان درساً في معنى الاتحاد والاعتزاز بالهوية الوطنية. وها هي الإمارات، بقيادتها الحكيمة وأجيالها المتجددة، تقدم للعالم نموذجاً يحتذى في بناء المستقبل دون التفريط في إرث الماضي.

أوبريت عيد الاتحاد الـ53 لم يلامس القلوب فقط، بل زرع فيها مزيداً من الحب لهذا الوطن العظيم وقيادته، وعزز الإيمان بمسيرة الاتحاد التي تزداد تألقاً عاماً بعد عام.

ahmad.amiri1@outlook.com

 

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

 

الأكثر مشاركة