الكرة السعودية.. والبحث عن الذات

عبدالله الكعبي

خسارة الأخضر السعودي وتراجع مستواه أمر متوقع منذ فترة، بسبب كثرة النجوم وجلوس بعض النجوم السعوديين على الدكة، المنطق يقول إنه يجب إعادة النظر في أعداد الأجانب في البطولات المحلية، ومن هذا المنطلق ستعود الحياه للاعبين السعوديين، وأعتقد أن على المسؤولين تقييم المشاركة في بطولة الخليج بشكل شامل بعد الانتهاء منها، صحيح أن «دوري روشن» الأول عربياً، لكن المنتخب ضعيف فنياً، ويتلقى خسارة بعد خسارة، سواء في المباريات السابقة أمام إندونيسيا والبحرين، أو في المباريات الحالية، وتجدر الإشارة إلى أنه ستستمر الخسائر إذا استمر الوضع على ما هو عليه في رحلة البحث عن الذات.

مشكلة المنتخب السعودي ليست فنية، والكل يعلم ذلك، والمدرب هيرفي رينارد لا يمتلك عصا سحرية، وهو مدرب ذو قيمة فنية كبيرة، بل تكمن المشكلة في أن اللاعبين احتياطيون في أنديتهم وأساسيون في المنتخب، وهذا سبب ظهورهم بالمستوى المتواضع. الأخضر السعودي قادر على العودة، وبطولة الخليج ليست مقياساً حقيقياً لقيمة المنتخب السعودي، على الرغم من أن الفريق من المرشحين في هذه البطولة.

لا أفهم لماذا هذا الهجوم على اللاعب سالم الدوسري، والكل يعلم قيمته وهو الأفضل في آسيا، ولماذا تم ربط خسارة الأخضر بالدوسري، حسب قول بعض الإعلاميين، وهذا أمر مرفوض.

- معاناة منتخبنا «الأبيض» مستمرة، في ظل استمرار قرارات المدرب بينتو في تشكيلته الخطأ وتغييراته غير المنطقية. وحتى قراءته للمباراة ضعيفة، فهو مدرب محدود الرؤية، واستمراره مضيعة للوقت. عموماً موقفنا صعب والأمل موجود، ولكن المعطيات والمؤشرات تقول فنياً إن منتخبنا ضعيف، ويحتاج إلى أسماء جديدة وفكر جديد يناسب أسلوب منتخبنا.

- يستحق المنتخب الكويتي الفوز عن جدارة واستحقاق، فقد قدم مباراة للتاريخ وتفوق على منتخبنا في بعض جزئيات المباراة، فرحة كبيرة للجمهور الكويتي الشقيق بعد سنوات طويلة من الحسرة في الكرة الكويتية.

- على الرغم من الإمكانات البسيطة للكرة البحرينية، فإن «الأحمر» قدم أوراق اعتماده، وهذا دليل على شغف البحرينيين وقوتهم على المستوى الخليجي والآسيوي، فالكرة البحرينية في تطور مستمر خصوصاً المنتخبات الوطنية، وأعتقد أن المنتخب البحريني سيكون أول الواصلين إلى النهائي.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر
log/pix