هند العطاء

محمد سالم آل علي

قدّمت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ولاتزال تعطي الكثير للأسرة الإماراتية، لتصبح نموذجاً يُحتذى به في العطاء الإنساني والاجتماعي. مسيرتها حافلة بالمبادرات التي تجاوزت حدود العمل الخيري التقليدي لتجسد مفهوماً عميقاً للاستدامة، حيث جعلت من تمكين الإنسان محوراً رئيساً لرؤيتها في تحقيق التغيير الإيجابي والدائم. رؤية سموها للاستدامة تتخطى حدود الممارسات المؤقتة إلى تأسيس منهج متكامل يستهدف تحقيق أثر طويل الأمد على الأسرة الإماراتية والمجتمع بأسره، فهي تؤمن أن تمكين الإنسان هو أساس بناء مجتمعات مستدامة.

من هذا المنطلق، ركّزت سموها على إطلاق مشاريع تربوية، لضمان تزويد الأفراد بالمهارات والمعرفة التي تساعدهم على تحسين حياتهم بطرق مستدامة وتمنحهم فرصة الإسهام الفاعل في بناء أسر قوية ومتماسكة. وفي مبادرة «حملة 10 ملايين وجبة»، تجاوز عطاء الشيخة هند حدود الدعم اللحظي إلى خلق حالة وطنية من التلاحم الاجتماعي، الحملة لم تكن مجرد مبادرة لمساعدة الأسر المتضررة، بل جسدت رسالة تضامن إنسانية عميقة، تؤكد أن التعاون هو السبيل لمواجهة التحديات وتعزيز القيم المجتمعية التي تربط الأسرة الإماراتية ببعضها.

تقديراً لهذا العطاء المستمر، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حملة «شكراً الشيخة هند»، التي تأتي كجزء من تقليد سنوي في الرابع من يناير لتكريم الإنجازات الوطنية، هذه الحملة تعكس الامتنان والتقدير لدور سموها الكبير في تعزيز مكانة الأسرة الإماراتية وترسيخ قيم الاستدامة في المجتمع. واليوم، تُعد سمو الشيخة هند بنت مكتوم رمزاً ملهماً للعطاء المستدام، حيث أصبحت مبادراتها وقيمها مرجعاً للأجيال القادمة، وعطاؤها المستمر ليس مجرد دعم مادي، بل هو استثمار في بناء إنسان قوي وأسرة مترابطة، ما يضمن مستقبلاً أكثر استقراراً وازدهاراً للمجتمع الإماراتي.

مسيرة سمو الشيخة هند تجسد القيادة الحقيقية، حيث العطاء يتحوّل إلى نهج حياة، والاستدامة تصبح وسيلة لصنع أثر يمتد لأجيال قادمة. إذ قادت سموها بأفعالها مسيرة تطوّر الأسرة والمجتمع، وجعلت من دبي ومجتمع الإمارات نموذجاً عالمياً في العطاء والاستدامة.

*مؤسس سهيل للحلول الذكية

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
 

تويتر