#شكراً_الشيخة_هند

أحمد أميري

في الرابع من يناير من كل عام، تحتفي الإمارات بذكرى تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في إمارة دبي. هذا اليوم يمثل وقفة للتأمل في رحلة استثنائية من الإنجازات والريادة.

لكن هذا العام، اختار سموه أن يُضفي طابعاً خاصاً على هذه المناسبة، حيث قرّر أن يكون يوم الجلوس هذا العام مخصصاً لشخصية مميزة أثرت في حياته ومسيرته، وهي حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم. هذا القرار ليس فقط تعبيراً عن التقدير، بل رسالة حب ووفاء تنبع من قلب قائدٍ يقدر دور المرأة في حياته وفي حياة المجتمع الإماراتي.

بكلمات مملوءة بالمحبة والامتنان، وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رفيقة دربه سمو الشيخة هند بأنها «رفيقة دربي، وعوني وسندي وظهري في هذه الحياة»، هذه الكلمات تلخص دور سمو الشيخة هند كشريكة حياة، وصديقة، وأم محبة، وداعمة رئيسة في مسيرة مملوءة بالتحديات والنجاحات.

سمو الشيخة هند ليست فقط شخصية محورية في حياة سموه، بل هي أيضاً أم حنون، وأيقونة للعطاء، ونموذج في الإيثار الذي عرفه عنها كل من تعامل معها. وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بأنها «من أرحم الناس بالناس وأكثرهم عطاءً وحباً للخير»، ما يعكس عمق إنسانيتها وتأثيرها الإيجابي في محيطها.

على مدار العقود، شكّلت سمو الشيخة هند مصدر حب واحترام لأهل دبي، عرفها الناس بطيبتها وحرصها الدائم على دعم المبادرات الخيرية والإنسانية. لم تكن فقط رفيقة درب القائد، بل رفيقة قلوب الناس الذين شهدوا دورها الكبير في تعزيز قيم العطاء والخير في المجتمع.

أهل دبي يرون في سمو الشيخة هند نموذجاً للأم الإماراتية الحنون، ورمزاً للمرأة التي تمثل الخير والوفاء. والمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تأتي كرسالة عظيمة عن قيمة الوفاء في القيادة، وتمزج بين الطموح الإنساني والقيم العائلية.

حفظ الله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وسمو الشيخة هند، وأدام على الإمارات قيادتها التي تلهم العالم وتضع الإنسان، بكل قيمه ومبادئه، في صدارة الأولويات.

ahmad.amiri1@outlook.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر