«كويتنا روعة»
«كويتنا روعة».. بالفعل بطولة «خليجي 26» كانت جميلة بقدر جمال الكويت، إذ ظهرت بحلة جديدة وأنيقة وقوية، والأجمل كانت جماهير المنتخبات التي تناولت الحدث بروح رياضية عالية، وأخذت تهنئ من يفوز وتتقبل الخسارة بصدر رحب، فالمهم تجسد بشعار «خليجنا واحد».
على الرغم من أن منتخبنا الوطني كان أحد أقوى المرشحين لنيل البطولة، لكن قدر الله وما شاء فعل، وأتفق مع صوت الراحل أبوبكر سالم: «أنا سبب نفسي بنفسي جبت صبعي صوب عيني»، فالواضح والصريح أن لاعبي المنتخب والمدرب أخفقوا في تحقيق الإنجاز، وكان بالإمكان أفضل مما كان بكثير، بدلاً من المشاركة والخروج من البطولة بعيداً عن الأداء القتالي، أو التمثيل المشرف، وكذلك التكتيك والقدرات الفنية.
وحتى لا أُفهم بطريقة خطأ، أنا ضد تغيير المدرب، وضد أن تكون شماعة الأخطاء هي المدرب، ولكن على الإدارة تقييم الأخطاء وتصحيحها، من خلال فرضها على المدرب واللاعبين، لأن تمثيل المنتخب هو تمثيل دولة وليس تمثيل شخصي، ومن يبحث عن الإنجاز الشخصي فيبحث عنه خارج تمثيل المنتخب.
وعلى الرغم من خروج منتخبنا، إلا أنني على قناعة بأننا غادرنا مبكراً لأننا مازلنا نعاني آثار الماضي، فلابد من تغيير الفكر أولاً، وليعلم الجميع أن تمثيل الإمارات شرف وعزة، ويجب أن نقاتل لتحقيق إنجازات توازي الدعم اللامحدود.
سعيد جداً بأجواء «خليجي 26» والتنظيم الرائع، وهنا أقول: شكراً يا كويت العز، يا من أعدتم الروح الجميلة لكأس الخليج.. شكراً لكم قيادة وشعباً.. شكراً لكل المنتخبات وجماهيرها، والتهنئة لبطل هذه النسخة «الأحمر البحريني» الذي كان «قولاً وفعلاً»، وأسعد بلاده، فيما جمهوره يردد: «أسعدتني.. الله دايم يسعدك».
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه