نحو أفق جديد للعام الدراسي
أفق جديد.. وعام جديد يطل علينا من بوابة العلم والمعرفة، ليشهد عودة مجددة لطلابنا وطالباتنا لمدارسهم وصفوفهم ولقاء أصدقائهم ومعلميهم بكل حفاوة وطاقة ودافعية واستعداد للنجاح والتميز على أرض الخير أرض الإمارات الحبيبة، ليبدأ طلابنا بتسطير أجمل لحظاتهم في تلقي المعارف والعلوم التي تنعش عقولهم وأرواحهم من خلال مواقفهم التربوية والتعليمية التي تزيد من توافقهم النفسي والانفعالي وتبني شخصياتهم وتحقق أحلامهم، ليتبوأ كل منهم موقعه في المستقبل من أجل خدمة الدولة ورفع الراية خفاقة، محققين حلم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ولِمَ لا والمدرسة تعد بمثابة منهل العلم والعطاء والمعرفة المتجددة لأبنائنا لما يتعلمونه ويستكشفونه داخل الغرف الصفية وعلى يد نخبة من المعلمين ممن لا يدخرون جهداً ولا علماً لكل من له شغف ولهفة لحمل منارة العلم، وفتح دروب من المعرفة، وبناء عقول ترى المستقبل بشغف وتقدم وازدهار، وغرس قيم إيجابية في عقول أبنائنا الطلاب، وتحبيبهم في المدرسة، وشعورهم بالأمان والاستقرار، بل إن تحفيز الطلاب الدائم يشجعهم على العودة إلى البيئة التعليمية ومدارسهم بروح مرحة ومبهجة، ويجعلهم يشعرون بالاستقلاليّة، ويمكنهم من بناء إطار من العلاقات الاجتماعية مع زملائهم داخل الغرف الصفية في جو يشع بالطاقة والإيجابية والاستعداد المفعم بحب العلم والمعرفة.
استعداد الطلاب للعودة إلى المدرسة بعد فترة من الإجازة يعد أمراً ضرورياً لضمان تحقيق النجاح الأكاديمي، بل يتعدى هذا الاستعداد لجوانب مختلفة في غاية الأهمية، بدءاً من الجوانب النفسية والاجتماعية، ومروراً بالجانب الأكاديمي، ووصولاً إلى الجوانب الصحية والتنظيمية التي يكون لها الأثر الواضح على أدائهم داخل مجتمع المدرسة، ما يساعد على تحقيق الأهداف في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتحفيزهم الدائم للسعي للتفوق والتميز؛ فبالغد ترتسم ملامح الفرح والانتشاء على وجوه طلابنا وأولياء أمورهم بالعودة للدراسة وسط استعدادات من كل المؤسسات بالدولة، لذلك لا يمكن أن نغفل دور أولياء الأمور وسط كل هذه الاستعدادات المكثفة من خلال توظيف التواصل المفتوح مع أبنائهم، وإنشاء الروتين اليوم ذي المعنى الإيجابي، وتعزيز الاستقلالية، وتقديم الطمأنينة التي تزيد من درجة المرونة العاطفية للطلاب لتحقيق إنجازات أكاديمية متنوعة، فبدعمكم سيقبلون على العام الدراسي الجديد بحماس ويزدهرون أكاديمياً واجتماعياً.
*جامعة الإمارات العربية المتحدة
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه