إنعاش عقارات المناطق المحلية
من المتوقع أن تسجل مناطق النهدة والمرقبات والكرامة، والورقاء وند الحمر والبرشاء في دبي، هذه السنة، تصرفات عقارية معتبرة، سواء من حيث البيع أو الرهن، بناء على مبادرة فرز الوحدات العقارية التي تشمل هذه المناطق كمرحلة أولية.
لسنوات عديدة عانت مناطق التملك المحلية من قوانين ضيّقت نطاق التصرف بعقاراتها على ملاكها، ونشبت على إثرها نزاعات عديدة بين الورثة، لعدم السماح لهم بالتصرف الفردي في الوحدات.
مبادرة فرز الوحدات العقارية، التي أطلقها المجلس التنفيذي لحكومة دبي، تتيح لملاك العقارات بالمناطق المحلية، حق التحكم في حركة استثماراتهم العقارية، ومنحهم الحرية في التصرف في كل وحدة سكنية بالبناية بشكل منفصل، سواء بالبيع أو التصرف، عكس تماماً ما كان عليه الوضع من قبل، حيث كان المالك يمتلك الأرض التي بني عليها العقار، ولا يمتلك التصرف بالوحدات التي بضمنها.
ستدعم هذه المبادرة تقوية العلاقات الأسرية بين الأفراد، وستسهم في تخفيف النزاعات حول التركات العقارية وحل كثير من قضايا الإرث المتجمدة، بسبب عدم حرية التصرف الفردي في العقار.
والتأثير الأكبر سيكون في القطاع العقاري والسوق عامة، حيث إنها ستسهم في تعزيز وجود المواطنين بالقطاع العقاري، وتدعم استفادتهم من زخم السوق في مجال البيع والشراء والوساطة، وبما أن القطاع العقاري في دبي يدعم الوسيط العقاري المواطن، فهذه المبادرة ستفتح له سوقاً جديدة للعمل بها. علاوة على ذلك، سنرى نشاطاً متزايداً في حركة التصرفات العقارية، وزيادة في قيمة المبيعات الإجمالية للسوق، بحكم أن المناطق التي تشملها المبادرة، هي مناطق جذابة جداً، ولها ثقلها في السوق.
المبادرة ستحيي سوق التطوير في المناطق المستهدفة، فمن المتوقع أن نرى العديد من التغييرات تطرأ على العقارات فيها، فيما يتعلق بإعادة الهيكلة والصيانة والتجديد، لتحقيق الاستفادة التامة منها.
مناطق جديدة ستدخل سجلات التصرفات العقارية الرسمية تدريجياً، مع توسع مراحل تطبيق المبادرة، وهذا ما سيعطي فرصة أكبر لتوسع سوق العقارات.
متفائلون جداً بنجاح المرحلة الأولى، وستكون بداية انطلاق لسجل حافل بالإنجازات ضمن المناطق المحلية.
@ismailalhammadi
Ismail.alhammadi@alruwad.ae
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه