اليوم الإماراتي للتعليم

محمد أبوغنيم*

يحتفل قطاع التعليم بالدولة في 27 فبراير سنوياً باليوم الإماراتي للتعليم، وهو مناسبة وطنية تسلط الضوء على جهود تطوير المنظومة التعليمية وتحقيق رؤية الإمارات 2071. يأتي هذا اليوم ليؤكّد أهمية الاستثمار في التعليم كركيزة أساسية لبناء أجيال قادرة على الابتكار والإسهام في تقدم المجتمع، ويتزامن الاحتفاء بهذه المناسبة مع اقتراب فترة امتحانات الفصل الدراسي الثاني، ما يوفر فرصة لتعزيز ثقافة التفوق الأكاديمي والاستعداد الفعّال للاختبارات.

وتشهد المدارس والجامعات فعاليات متنوّعة، مثل ورش العمل التخصصية والمعارض الطلابية التي تعرض مشاريع الابتكار والبحث العلمي، إضافة إلى تكريم المعلمين والطلاب المتميزين. هذه الفعاليات تؤكّد دور التعليم في دعم الاقتصاد المعرفي المستدام، حيث تحرص الدولة على تسخير التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة تعليمية متقدمة تشمل التعلم الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتقييمات التفاعلية التي تتيح للطلبة استكشاف إمكاناتهم بأفضل الطرق. كما تكثف وزارة التربية والتعليم جهودها مع اقتراب الامتحانات، لدعم الطلبة من خلال منصات تعليمية رقمية متطورة، توفر نماذج امتحانات معيارية وأدلة دراسية تفاعلية تساعدهم على الاستعداد الأمثل. كما تعتمد المدارس استراتيجيات تعليمية متقدمة، مثل تعزيز مهارات إدارة الوقت، والتركيز الذهني، والتعامل مع الضغوط لضمان أداء أكاديمي متميز.

ولضمان تحقيق أفضل النتائج في الامتحانات، من الضروري أن يكون للطالب جدول دراسي منظم يوازن بين المواد المختلفة، مع التركيز على التعلم النشط عبر حل الأسئلة التطبيقية، واستخدام الخرائط الذهنية، وتسجيل الملاحظات الصوتية لمراجعتها لاحقاً. لابد من تخصيص فترات راحة قصيرة أثناء المذاكرة للحفاظ على التركيز، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي لدعم النشاط الذهني. كما أن النوم الجيد يساعد على تحسين الذاكرة وتعزيز الفهم، ما يسهم في أداء أفضل أثناء الامتحانات، ومن المهم أيضاً ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق أو ممارسة المشي في الهواء الطلق، وعدم الاستسلام للتوتر، لأن الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح. ويمثل اليوم الإماراتي للتعليم فرصة للاعتزاز بإنجازات الدولة في هذا المجال، وتُعد الامتحانات تحدياً يمكن للطلبة تجاوزه بالتحضير الجيد. بالتخطيط السليم والعمل الجاد، يمكنكم تحقيق طموحاتكم والإسهام في بناء وطن مزدهر قائم على المعرفة والابتكار.

*معلم كيمياء حاصل على جائزة خليفة التربوية فئة المعلم المبدع

 لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر
log/pix