الوفاء الرياضي

عبدالله الكعبي

منذ زمن ليس قليلاً وأنا أرى ضرورة تخصيص يوم وطني لفقيدي الرياضة الإماراتية، وهم الرياضيون الذين قضوا نحبهم في الملاعب أو في الطريق إليها، أو غيرها من الأسباب.

عموماً من فقدناهم من نجوم الرياضة ليسوا قليلين، وكلما اتسعت قاعدة الرياضيين كثرت أعداد النجوم الذين غيبهم الموت عنا، وفي زحمة الفعاليات الرياضية وغياب المؤسسات الرياضية المعنية بتكريم النجوم الراحلين التي كنا نتوقع منها المبادرة لإيجاد أرضية صلبة نرتكز عليها لتكريم الرياضيين الأحياء أو الراحلين عن دنيا الرياضة بشكل منتظم، وآخر هذه المنظمات جمعية الرياضيين التي لا نسمع لها حساً ولا همساً، ولا نعلم عنها وعن فعالياتها شيئاً.

ولأن الإخلاص طبيعة من طبائع الشباب الإماراتي، نجد من يجتهد هنا وهناك، ونجد من يتبرع ومن يتواصل ومن يسعى إلى ألا يموت ذكر الراحلين، فيبادر إلى تكريمهم من خلال مبادرات اجتماعية، ومع تواضعها إلا أنها تبقى كالحجر الذي يحرك الماء الراكد.

وقبل شهر رمضان المبارك فقدنا نجمين من سماء الرياضة، الكابتن القدير عبدالله صقر، وزهرة نادي الشباب الكابتن حسن مراد.

على رأس المبادرات الرائعة تلك التي برزت، ما قام به عبدالله مراد ضمن الجهود التطوعية الرياضية الرائعة.

ومن حسن الحظ أن يكون عبدالله مراد (بوفاطمة) عند وعده دائماً، بأن يبقى الخل الوفي والصديق المثابر الذي استطاع تحدي الظروف على الرغم من قصر المدة الزمنية، ليقوم بتنظيم دورة رمضانية رائعة باسم حسن مراد وعبدالله صقر شاركت فيها ثمانية فرق بإجمالي 120 لاعباً.

نتوجّه بالشكر للأخ عبدالله على ما يبذله من دعم وتنسيق لإنجاح الأحداث الرياضية، وتحويل أحلامه ورؤاه ومشاعره الجميلة تجاه فقيدي الرياضة، وأن يحول ذلك من معاني الوفاء إلى برامج وفعاليات تذكرنا بأنه مازال هناك من يصغي لنداء الوفاء والضمير في إعطاء كل ذي حق حقه.

تجدر الإشارة إلى أن المعني استطاع قبل نحو شهر أن يتبرع بوقته وجهده لإنجاح تنظيم حفل تكريم لرواد مدربي الإمارات وهم: مهدي علي وعبدالحميد إبراهيم ومحمد شريف وعبدالله رجب.

شخصياً أرى وأثمّن هذا السعي الحثيث منه، وكأنه جمعية فاعلة للرياضيين الإماراتيين.

شكراً لك عبدالله وما قصّرت.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

 

تويتر
log/pix
مركز الأخبار