على فكرة يا مطعم.. ترى اسمك على الكيس!
باتت تطبيقات التوصيل جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، وسهلت كثيراً من تعاملاتنا مع المطاعم، سواء في العمل أو المنزل، لكنها في المقابل، كشفت لنا عن وجه آخر لبعض المطاعم التي كانت تبهرنا عندما نزورها شخصياً، فإذا بطعامها يصلنا عبر التطبيق كأنه من مطبخٍ عشوائي لا يحمل اسماً ولا هوية!
الملاحظ أن كثيراً من الطلبات يصل بشكل غير مرتب، العلب مفتوحة، السندويشات ناقصة الحشو، والمذاق أقل بكثير مما عهدناه، والأسوأ من ذلك أن بعض المطاعم تتعامل مع طلبات التوصيل كأنها «نسخة مخففة» من منتجاتها الأصلية، متناسية أن الزبون لا يرى «الطباخ»، بل يرى الاسم المكتوب على الكيس!
ما يغيب عن بال بعض أصحاب المطاعم أن جودة الطلب الخارجي لا تقل أهمية عن جودة الطعام داخل المطعم، بل قد تكون هي الصورة الوحيدة التي يأخذها الزبون عن المكان، خصوصاً إن لم يزره من قبل، فهل من المنطقي أن نُقدِّم وجبة أقل جودة لأن الزبون لم يرَنا وجهاً لوجه؟! أليس من الأجدر أن تكون هذه الطلبات أكثر عناية، لأنها تصل إلى العميل دون تجربة المكان أو الخدمة؟
ولا ننسى أيضاً الأسعار المبالغ فيها أحياناً، حيث تُضاف رسوم توصيل وخدمات فوق أسعار أصلاً قد تكون مرتفعة، ثم نفاجأ بطعام لا يرقى للمستوى المطلوب، فيشعر الزبون كأنه دُفع به نحو خيارٍ غير عادل.
على فكرة يا مطعم.. لا تنسَ أن اسمك مكتوب على الكيس، وأن كل وجبة ترسلها هي بطاقة تعريف عنك، فإما أن تُبقي على احترامك وثقة الناس، أو تتركهم يبحثون عن غيرك!
*محامي وكاتب إعلامي
twitter.com/dryalsharif
www.ysalc.ae
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه