البشير يطلق مبادرة للحوار مع المعارضة السودانية
قالت مصادر أن الرئيس السوداني عمر البشير سيطلق مبادرة بينها قيادة «حوار حقيقي» مع القوى المعارضة.
وذكرت مصادر متطابقة أن السلطات في الخرطوم تتجه نحو إطلاق سراح قادة ورؤساء الأحزاب المعارضة المعتقلين منذ اندلاع التظاهرات في السودان، تباعا تمهيدا لحوار شامل يقوده الرئيس السوداني عمر البشير بنفسه.
وقالت المصادر إن «لدى البشير قناعة تامة بالتنحي عن الحكم في السودان ولكنه سيعمل على إقرار ترتيبات لتسليم السلطة عبر فعل دستوري حقيقي».
وأشارت المصادر لحزمة إجراءات سيطلقها البشير بينها قيادة «حوار حقيقي» مع القوى المعارضة والقوى الفاعلة في الشارع بغرض إقرار التحول الديمقراطي والخروج الآمن من السلطة دون تعريض البلاد لأية هزات.
وكان الحزب الاتحادي الديمقراطي (حزب حليف للنظام الحاكم) دفع بمبادرة من ١٤ بندا، بينها حل البرلمان وتكوين جمعية تأسيسية يوكل إليها إعداد مسودة دستور دائم للبلاد، بجانب تجديد دعوة الحوار بين الأطراف السياسية والقوى المجتمعية كافة، وصولاً لحل سياسي شامل، يجنب البلاد ويلات الحروب والانقسامات.
في الأثناء أطلقت السلطات السودانية سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض عمر الدقير الذي كان معتقلا منذ
اندلاع الحركة الاحتجاجية في 19 ديسمبر الماضي في أعقاب قرار حكومي برفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، وتحولت إلي تظاهرات مناهضة لحكم البشير.
وأفاد حزب المؤتمر السوداني أنه «تم إطلاق سراح رئيس الحزب عمر الدقير بعد شهرين من الاعتقال». لكنه أشار إلى أن «أربعين من قيادات الحزب (لا يزالون) رهن الاعتقال»، متعهدا بمواصلة التظاهرات المناهضة للبشير.
وبعد ساعات من إطلاق سراحه، كتب الدقير في تغريدة على تويتر «نؤكد التزام حزبنا بإعلان الحرية والتغيير ووحدة قواه ومواصلة النضال السلمي حتى بزوغ فجر الخلاص».