منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا زار إسرائيل في 2016
أكد مسؤول إسرائيلي أن الأسترالي برينتون تارانت، منفذ مذبحة مسجدي نيوزيلندا، والتي وقعت يوم الجمعة الماضي في كرايست تشيرش النيوزيلندية، وراح ضحيتها 50 قتيلا على الأقل، زار إسرائيل في أكتوبر عام 2016.
ونقل المراسل السياسي للقناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، باراك رافيد، عن مسؤول إسرائيلي كبير أن تارانت دخل إسرائيل في 25 أكتوبر عام 2016 بجواز سفره الأسترالي.
وأضاف مراسل القناة على صفحته الرسمية في موقع "تويتر"، أن تارانت حصل على تأشيرة لمدة ثلاثة أشهر من مطار اللد (بن غوريون حالياً)، وأكد أنه مكث في البلاد مدة 9 أيام.
وادعى المسؤول الإسرائيلي، بحسب رافيد، إنه في ذلك الحين لم تتوفر أي شبهات ومعلومات حول تارانت الذي وصل إلى إسرائيل بعد زيارة إلى تركيا، حيث مكث فيها بضعة أيام.
في السياق نفسه، أكد مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأحد، إن المشتبه به الرئيسي في هجوم المسجدين قام بالفعل بزيارة قصيرة لإسرائيل في أواخر عام 2016.
وقال مسؤول بوكالة السكان والهجرة في إسرائيل لوكالة "رويترز" إن تارانت دخل إسرائيل في أكتوبر 2016 بتأشيرة سياحية مدتها ثلاثة أشهر وأقام لمدة تسعة أيام.
وأوضح المسؤول أنه لا توجد تفاصيل أخرى متاحة بشأن ما قام به تارانت (28 عاماً) خلال الزيارة.
وقالت "رويترز" إن السفارة الأسترالية وقنصلية نيوزيلندا في إسرائيل لم يجيبا على طلبات للتعليق على هذه الزيارة.
كما قالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية سابين حداد: "إن المتهم تارانت دخل إسرائيل في أكتوبر 2016 بتأشيرة دخول سياحية مدتها ثلاثة أشهر، ومكث في البلاد تسعة أيام"، ولم تتطرق حداد الى تفاصيل إضافية متعلقة بالإسترالي.
وفي أواخر 2016 أيضاً، زار تارانت صربيا، والجبل الأسود، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا، حيث توقف عند مواقع معارك تاريخية قبل أن يسافر إلى أوروبا الغربية في عام 2017.
وعاد لمنطقة البلقان في نوفمبر الماضي للقيام بجولة في مواقع تاريخية ببلغاريا، ورومانيا، والمجر.
وأظهرت صفحته على موقع "فيسبوك" أن رحلاته إلى الخارج شملت باكستان وكوريا الشمالية الى جانب اليونان وكرواتيا وبلغاريا وغيرها من الدول.
ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، الذي يُدعى برينتون تارانت، وهو أسترالي الجنسية عمره 28 عاما، على سلاحه "Turcofagos" وتعني بالعربية "التركي الفج"، وكذلك: "1683 فيينا" في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الإمبراطورية العثمانية، ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، و"عكا 1189" في إشارة إلى حصار المدينة على يد ملك إنجلترا وملك فرنسا خلال إحدى "الحملات الصليبية".