برقصة الـ «هاكا».. سكان نيوزيلندا يتضامنون مع الجالية المسلمة بعد الهجوم الإرهابي
يعتزم عدد من سكان نيوزيلندا الأصليين (ماوري) أداء رقصتهم التقليدية المعروفة باسم «هاكا» غدا الجمعة، تضامنا مع الجالية المسلمة وضحايا هجوم مدينة كرايستشيرش الإرهابي.
وقال المدير التنفيذي لمجلس الماوري ماثيو توكاكي: «نعمل مع منظمات ومجتمعات الماوري الأخرى لنحاول الخروج بطريقة ما تظهر دعمنا، واتفقنا على أن يكون ذلك (برقصة) الهاكا».
وأضاف: «الهاكا هي تذكير قوي بالعلاقة بين الثقافة والمجتمع، إنها رمز مميز وعلامة على الاحترام».
وفي الثقافة النيوزيلندية، يتم أداء تلك الرقصات في حفلات الزفاف والجنازات والأحداث الرياضية.
وتعتبر «الهاكا» رقصة حرب تقليدية، وتستخدم أيضا في الجنائز لتكريم الضحايا، في بعض الأماكن، حيث يتم تقديمها بأداء عاطفي، وفقا لموقع «سي إن إن» الأميركي، حيث إنها إحدى العادات التقليدية الموروثة التي كان يمارسها المحاربون القدامى من الماوريين، قبل المعارك.
وتقدم «الهاكا» بالاعتماد على الأوضاع الجسدية، بشكل جماعي، مع حركات عنيفة وضرب الأرض بالأقدام مصحوبة بصيحات متناغمة مع الحركة، إلى جانب الإنشاد، الذي تتخلله صيحات وأصوات، ولكن لاحقا أصبحت الرقصة تستخدم لأغراض أخرى كما في حفلات الزفاف والجنازات والاحتفاء بالإنجازات العظيمة، فضلا عن المباريات الرياضية، خاصة فريق «الركبي» النيوزيلندي.
ويؤديها الرجال فقط، فيما يقتصر دور النساء على الغناء في خلفية الرقصة أحيانا، بينما توجد رقصات أخرى ضمنها للسيدات، ومنها «هاكا كا بانابانا»، وتنتشر مجموعات رقص «الهاكا» في مدارس نيوزيلندا، وبرزت عالميا بعد أداء فرق نيوزيلندا الرياضية لها قبل خوضها مبارياتها الدولية.