التفاصيل الكاملة لانتحار 3 فتيات من عائلة واحدة بكفر الدوار
شهدت مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة المصرية حادثا مأساويا بإقدام 3 فتيات من أسرة واحدة على الانتحار اثر تناولهن أقراص حفظ الغلال السامة وذلك بعد تعرضهن لظروف نفسية سيئة بسبب الخلافات الأسرية ما دفعهن إلى التخلص من حياتهن بهذه الصورة.
ووفقا للتحريات الأمنية الأولية لمباحث قسم شرطة كفر الدوار، فإن سبب إقدام الفتيات على الانتحار هو تعرضهن لضغوط نفسية بسبب وجود خلافات أسرية، وأكدت التحقيقات عدم وجود شبهة جنائية في الحادث.
وأكدت مصادر أمنية، أن السبب الرئيس الذي دفع الفتيات إلى الانتحار هو التفكك الأسرى وانفصال والد إحدى الفتيات عن والدتها وتزوجه بأخرى ووجود مشكلات أسرية حادة بين والد ووالدة الضحية الثانية.
وحسب الصحف المصرية كشفت المصادر الأمنية، أن الفتيات حاولن أكثر من مرة شراء أقراص سامة لحفظ الغلال من أحد محال تجارة المبيدات بكفر الدوار، إلا أن صاحب المحل رفض البيع لهن بعد شكه في استعمالهن لهذه الأقراص السامة حتى نجحن في الحصول على هذه الأقراص السامة للتخلص من حياتهن.
وكشفت كتابات إحدى الضحايا على صفحتها على فيس بوك عن عزمها على الانتحار منذ مدة حيث كتبت «دينا س ع» 15 سنة بالمرحلة الإعدادية قبل انتحارها بيوم واحد «ادعوا لي.. اختموا لي القرآن.. افتكروا ليا المواقف الحلوة.. اسألوا الله أن يجعل قبري روضة من رياض الجنة وأن يبدلني داراً خيرا من داري» كما قامت بوضع صورة لفتاة في كفنها.
وعكست كتابات أخرى للفتاة المنتحرة حالتها النفسية السيئة حيث كتبت «لست متأكدة من وجودي طويلا بالدنيا لكني أتمنى أن أكون قد غرست داخل الجميع ذكرى طيبة تبقى للأبد، وكذلك كتبت: أنا تعبانة ومليش حد يطبطب عليا.
فيما واصلت النيابة العامة بكفر الدوار تحقيقاتها فى الواقعة واستدعاء أفراد أسرة الضحايا الذين أكدوا على عدم معرفتهم بأسباب إقدام الفتيات على الانتحار بهذا الشكل الجماعي.
وتعود تفاصيل واقعة انتحار الفتيات الثلاث، عندما تلقت مديرية أمن البحيرة السبت، بلاغا من قسم شرطة كفر الدوار يفيد بوصول جثتين هامدتين لكل من الطالبة «إ.م.ف» 17 عامًا، والطالبة «د.س.ع» 15 عامًا، بنت خالة الاولى، بمستشفى كفر الدوار العام لتناولهما الحبة السامة «حبوب حفظ الغلال» ما أدى إلى توقف عضلة القلب في الحال ووفاتهما.
كما ورد بلاغ من مستشفى كفر الدوار بوصول «ا.م.ف» 12 سنة طالبة- شقيقة الضحية الأولى جثة هامدة بعد انتحارها حزنا على وفاة شقيقتها وابنة خالتها.