فتوى "شطاف الحمام" في رمضان تثير جدلاً في مصر
أثار الشيخ الأزهري أنس السلطان يثير جدلاً واسعاً في مصر بعد فتوى وصف فيها أن اندفاع مياه "شطاف الحمام" بقوة من شأنه إفطار الصائم، حيث فتحت الفتوى باب الجدل الديني ومهاجمة أصحاب الفتاوى الشاذة، وهي القضية التي دفعت البعض للمطالبة بضرورة حسم هذا الملف، وذلك بتسمية المخولين لهم بالإفتاء.
وأثارت فتوى الشيخ أنس السلطان أحد خريجي الأزهر، بأن ماء الشطاف الذي يستخدمه المسلمون لتنظيف أنفسهم بعد قضاء الحاجة، إذا دخل إلى دبر الرجل أو المرأة يفسد الصيام، الجدل.
وتابع السلطان "أي شيء يدخل إلى جسد الإنسان سواء من فمه أو دبره بالنسبة للرجل أو من فرجه بالنسبة للمرأة، أو من أنفهم أو أذنهم فهو يفسد الصيام ويتسبب في إفطار الشخص".
وأثارت هذه الفتوى حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسب هذه الفتاوى التي تصدر من البعض في كل رمضان.
وردت دار الإفتاء المصرية على مثل هذه الفتاوى قبل ذلك حيث أصدرت الدار في فتوى سابقة لها بشأن استخدام الشطاف في نهار رمضان، إجابتها عن أن بعض العلماء قال يفسد الصيام وبعضهم خالف ذلك وقال لا يفسد.
وقال مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، الشيخ محمد وسام، إنه العلماء اختلفوا في حكم استخدام شطاف حمام في نهار رمضان على رأيين.
وأوضح وسام، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس" الدينية المصرية، أن أصحاب الرأي الأول، قالوا: "إنه مثل الحقنة الشرجية وإن دخول الماء من فتحت الشرج يفطر الصائم"، أما الرأي الثاني: "فهو لا يفسد الصيام".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خالد عمران، في تصريحات سابقة عام 2016، عبر موقع دار الإفتاء "أن الرأي الأرجح في المسألة أن استخدام الشطاف في نهار رمضان لا يبطل الصيام، شريطة أن يحتاط الشخص الذي يستعمله، وألا يُدخل الماء إلى المعدة أو البحث عن وسائل أخرى".
أما رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فاعتبروا أن الفتوى مادة ساخرة للتعليق، حيث انهالت التعليقات الساخرة عبر "تويتر" و"فيس بوك".