الأمير وليام يروي معاناته بعد رحيل والدته ديانا
قال الأمير البريطاني وليام حفيد ملكة بريطانيا أن وفاة والدته الأميرة ديانا سبب له ألما ليس له نظير، ودعا المجتمع للكشف عن «الأحاسيس» من اجل علاج قضايا الصحة النفسية.
وكان وليام يبلغ من العمر 15 عاما حين توفيت والدته في حادث سيارة في عام 1997 وقال إن الحادثة ساعدته على التواصل مع أشخاص «فقدوا شخصا عزيزا».
وقال الأمير وليام، دوق كيمبريدج، إن هناك ضرورة للاسترخاء والحديث عن ما مررنا به من أزمات عاطفية «فنحن لسنا آلات».
وقال الأمير إن عمله كقائد طائرة هليكوبتر طبية للإسعاف أثر فيه كثيرا وجعله يحس أن «الموت أقرب مما نتصور».
وقال إن موت والدته جعله يحس بالمشاركة تجاه أحزان الآخرين.
وأضاف «فكرت في الأمر كثيرا، وأحاول فهم مشاعري، عندما تكون فريسة للحزن، خاصة في سن مبكر، فإنك تمر بتجربة لا مثيل لها».
ووصف كيف أحس بالمشاركة الوجدانية مع عائلات تعامل معها خلال عمله.
وأوضح كيف أن عمله لم يكن سهلا من الناحية العاطفية.
ووصف الأمير عالم الإسعاف بأنه منفتح، وتحدث عن تجارب قاسية جدا عاشها بشكل يومي، حيث تعامل مع عائلات تتلقى أقسى الأخبار.
وكان الأمير يتحدث للاعبي كرة قدم بريطانيين في برنامج «حديث الفريق الملكي: التصدي للصحة النفسية» الذي يذاع غدا الأحد (19 مايو ).
ويأتي ذلك بعد ما اطلق وليام خدمة نصية جديدة أطلق عليها اسم «شاوت» أي «اصرخ» يوم الجمعة 10 مايو، لمساعدة من يمرون بأزمات نفسية.
وأطلق الأميران البريطانيان وليام وهاري وزوجتاهما كيت وميغان الخدمة الجديدة عبر الهاتف بهدف تقديم الدعم على مدار الساعة لمن يمرون بأزمات نفسية كالأفكار الانتحارية والاعتداءات والمشاكل العاطفية والتنمر عن طريق توصيلهم بمتطوعين مدربين ومساعدتهم على إيجاد دعم على المدى الطويل.
وقوبل حديث الأميرين بصراحة عن معاناتهما من مشاكل الصحة النفسية في أعقاب وفاة والدتهما الأميرة ديانا بإشادة كبيرة وجعل الشقيقان من المسألة إحدى القضايا الرئيسية التي يتصديان لها.