الفنان السوداني النور الجيلاني يستعيد صوته المفقود بأغنية «مدنيااااو»
أنطلق مجدداً صوت الفنان السوداني الكبير النور الجيلاني بعد صمت دام أكثر من عام من فقدان صوته بسبب علة في الحنجرة وذلك من خلال الأغنية الثورية الجديدة «مدنيااااو» بعنوان «حنبنيهو مدنية» التي قدمها بمشاركة الفنان طه سليمان.
وقد انهالت عبارات التهانئ من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي لعودة الفنان النور الجيلاني للغناء وبسلامته من العلة التي حرمت صوته من معانقة جمهوره حيث كتب ناشط قائلا:«حمدلله على سلامة العودة للفنان النور الجيلاني.. وعاش الوطن حراً سليماً مليئاً بالسلام و العدالة.»
وعبر عدد من المتابعين أمس عن فرحتهم بعودة الفنان الجيلاني للغناء مجددا بعد انقطاعه لأكثر من عام معبرين عن عدم تصديقهم لعودته، وقال أحد المعجبين بالفنان إن فرحة السودانيين بالثورة أصبحت فرحتين مشيراً إلى اتفاق الانتقال إلى الحكم المدني والثانية الفرحة بعودة صوت الفنان النور الجيلاني.
واشتهر النور الجيلاني بالعديد من الأغاني التي رسخت في وجدان الشعب السوداني مثل «كدراوية» و «خواطر فيل» و«صحو الذكرى المنسية» فضلا عن أغانيه الأخرى.
وحين استهل النور الجيلاني غناءه في سبعينات القرن الماضي صعب على الإعلاميين تصنيفه، واحتاروا في أي منزلة يضعونه ضمن أشكال الغناء. ولكنه لم يكن مشغولا سوى بالبحث عن ذاته الفنية.
وقد غنى الفنان النور للحب وللطبيعة الساحرة، كما غنى للقيم الأصيلة وللرثــــاء وغنى للوطن بطريقته الخاصة حيث كان يؤمن بالوحدة بين الشمال والجنوب قبل الانفصال، والدليل على ذلك أغنيتيه «يا مسافر جوبا» و«فيفيان»، التي تعبر عن فتاة جنوبية في عاصمة الشمال.
وحب النور للجنوب نبع من إنسانيته العالية بالآخر، وقد أصابه حزنا كبير عند انفصال الجنوب الذي زاره فعشقه. وأثناء فترة الانفصال أصيب بمرضه العضال الذي أخذ أجمل وسيلة عرفت بشخصيته. وصمت الفنان الجيلاني، وذهب يطرق أبواب علاج حنجرته لأكثر من عام.