«حتى أنت يا جو!».. «بريكست» يفرق عائلة جونسون
كما لو أن متاعبه مع غالبيته و«بريكست» والانتخابات لا تكفيه، اضطر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لمواجهة الانشقاق المهين لأخيه جو المؤيد بشدة للاتحاد الأوروبي على غرار باقي العائلة التي تتسم بتنوع كبير.
وكتبت الصحف الشعبية البريطانية غداة استقالة الشقيق الأصغر لجونسون «حتى أنت يا جو!»، في إشارة إلى عبارة أطلقها الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر عند اكتشافه خيانة بروتوس.
واختار جو جونسون «الممزق بين الولاء العائلي والمصلحة الوطنية»، بشكل واضح الشق الثاني.
وكتبت صحيفة «ديلي ميل» المحافظة أنه «لم يتمكن من تقبل الخط المتشدد لبوريس حول»بريكست«وغادر الحكومة، ما يعرض سيطرته على السلطة لاختبار قاس ويتسبب بمأساة وجودية لعائلة جونسون».
وهذه «المأساة» ليست الأولي في الواقع في هذه العائلة التي اعتادت على المنافسات بين الأخوة والخلافات الحادة بشأن بريكست.
وأسرة جونسون ليست العائلة الوحيدة التي يمزقها «بريكست»لكن ما يميزها هو أن أفرادها من الشخصيات القوية. وهي تأسر البريطانيين في بلد يهوى المسلسلات العائلية.
أولا هناك الأب ستانلي جونسون (79 عاما). كاتب وسياسي سابق في حزب المحافظين، تدل سيرته على أنه كان من أشد المؤمنين بالوحدة الأوروبية. فقد كان من أوائل الموظفين البريطانيين في المفوضية الأوروبية ونائب في البرلمان الأوروبي.
وقد غير رأيه فجأة حول «بريكست»من معارض عام 2016 إلى مؤيد عام 2017.
وستانلي جونسون الذي يشبه ابنه بوريس في سلوكه، ظهر في مسلسل لتلفزيون الواقع والمغامرات بعنوان «أنا من المشاهير... أخرجوني من هنا!» (آيم ايه سيليبريتي غيت مي أوت أوف هير).
وهناك الأم شارلوت فوسيت (77 عاما) فنانة رسامة. حدث الطلاق بين الزوجين العام 1977 وتزوجت من أستاذ جامعي أميركي قبل أن تصبح أرملة في 1996. وفي صور العائلة التي تظهر محاطة بزوجها وأولادها الأربعة، يبدو عليها التعب.
ثم تأتي ريتشيل الشقيقة الصحافية المحنكة التي تبلغ من العمر 53 عاما وكانت نجمة تلفزيونية سابقة لتلفزيون الواقع. وهي شقراء وتتمتع بالطاقة نفسها. ولا تخفي تأييدها للبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وقالت لوكالة فرانس برس في مدينة باث (جنوب غرب انجلترا) في مايو الماضي «اعتقد أننا أقوى داخل الاتحاد الأوروبي وأن الاتحاد الأوروبي أقوى بوجودنا فيه».
وأضافت «لا أريد أن يسألني أحفادي ماذا فعلت عندما وصل نايغل فاراج (النائب الأوروبي المناهض للوحدة الأوروبية وزعيم حزب بريكست) إلى رئاسة البلاد؟».
وقد ترشحت للانتخابات الأوروبية وهزمت.
وإخوتها الثلاثة هم الأكبر الكسندر بوريس دي بفيفيل جونسون ويلقب ب«بوجو» (55 عاما) الذي كان يريد أن يصبح «ملك العالم» لكنه أصبح رئيسا للحكومة.
والثاني هو ليو (51 عاما)، وهو متحفظ. مقدم برامج إذاعية وخبير في الابتكارات التكنولوجية. وليو أفلت من السياسة وليس أشقر الشعر ولا ينتمي إلى حزب المحافظين.
وأخيرا أصغر الإخوة جو (47 عاما) الذي اغتال أخاه سياسيا في ما يشبه عرضا مسرحيا استثنائيا.
وتحت صورة للأميرة شارلوت الابنة الصغرى للأمير هاري وزوجته كيت وهي تبتسم بالقرب من أخيها جورج في اليوم الأول من العام الدراسي الخميس، كتبت صحيفة «ذي صن» الشعبية «على الأقل هناك شخص ما يتفاهم مع أخيه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news