مصر: تحقيق رسمي في واقعة تنمر "زوجة المهندس" على "بنت البواب"
أثارت قضية طالبة في المرحلة الابتدائية بإحدى مدارس محافظة الإسكندرية ضجة في مصر، بعد حادثة تنمر دفعت وزارة التربية والتعليم إلى إحالة الموضوع للتحقيق لدى الشؤون القانونية.
وقالت الوازرة إنها تتابع واقعة "تعد وتنمر" قامت بها والدة إحدى طالبات الصف الرابع مدرسة عمر مكرم الابتدائية بطالبة في الصف نفسه، وطالبت إدارة الشؤون القانونية بمتابعة القضية والتحقيق فيها.
ووجه وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي، بمخاطبة المديريات التعليمية في مختلف المحافظات للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الطلاب ومحاربة كافة ظواهر التنمر التي قد يتعرضون لها، وفقا لما ذكره موقع الهيئة الوطنية للإعلام.
وأكد الوزير أن الوزارة لن تتوانى في "محاربة ظاهرة التنمر" بين طلاب المدارس والعمل على القضاء على هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنها تشكل خطورة على الطلاب في المدارس.
جاء ذلك بعدما أصدرت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية قرارا بإلغاء تكليف مدير مدرسة عمر مكرم الابتدائية المسائية بإدارة المنتزه، بسبب قصور في أداء مهامه وواجبه الوظيفي.
واستبعدت المديرية الأخصائية الاجتماعية في المدرسة ذاتها إلى حين الانتهاء من التحقيقات، بينما أحالت ولي أمر الطالبة (المعتدية) إلى لجنة الحماية المدرسية لتطبيق اللائحة، وتم توجيه خطاب استدعاء له ولم يحضر حتى تاريخه.
وقام وكيل المديرية ووفد من إدارة المنتزه التعليمية ومجلس الأمناء والآباء وموجه عام التربية النفسية، بزيارة الطالبة (المعتدي عليها) وتقديم الدعم لها ولأسرتها والتأكد من تلقي الطالبة كامل الرعاية داخل المستشفى.
وتفاصيل واقعة التنمر ترجع إلى خلاف بسيط بين الطالبة روان، وزميلتها في الفصل تدعى شهد ابنة "مهندس بترول"، حيث عايرت الأخيرة الأولى واصفة إياها بـ "بنت البواب"، بحسب رواية المحامي ياسر عبدالحفيظ المحامي الموكل بالدفاع عن قضية روان، وفي اليوم التالي للمشاجرة التي وقعت بين الطالبتين، حضرت والدة الطالبة شهد ابنة مهندس البترول، إلى المدرسة، وبدأت في توجيه حديثها للطالبة روان قائلة، بحسب قول المحامي، نقلا عن شهادة الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة والشاهدة على الواقعة، "إنتي بنت بواب أعرفي حجمك وهي بنت مهندس".
ثم تجددت واقعة المعايرة مرة أخرى من الطالبة شهد، الأمر الذي تسبب في شعور روان بإعياء شديد نقلت إثره إلى أحد مستشفيات المنتزه، وهناك أخبر الأطباء والدها بإصابة ابنته بالتهاب في العصب السابع، وتحويلها إلى أخصائي مخ وأعصاب.
وكشفت الواقعة أن مديرة المدرسة والأخصائية الاجتماعية شاركتا والدة الطفلة المعتدية في الاعتداء على روان والتنمر عليها.
وفي المستشفى رددت الطفلة روان "عمل أبي حلال ولا يعيبه شيء" وهي على فراش المرض، محتجزة بمستشفى الطلبة في سبورتنج بالإسكندرية لتلقيها العلاج،
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم في مصر كانت قد أطلقت، بالتعاون مع منظمة اليونيسف والمجلس القومي للطفولة والأمومة حملة بعنوان "أنا ضد التنمر" بهدف محاربة "ظاهرة التنمر" بين طلاب المدارس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news