مشتبه باغتياله صحافية مالطية يطلب الحصانة للبوح بمعلومات عن الجريمة
طلب المشتبه به الرئيس في التحقيق في اغتيال الصحافية المالطية، دافني كاروانا غاليزيا، الحصانة مقابل كشف ما يعرفه عن القضية، بحسب ما أفادت مصادر قريبة من الملف، السبت.
وطلب المشتبه به، يورغن فينيش، الحصول على حصانة قضائية في وقت تواصل الشرطة المالطية استجوابه في مقرها بشأن ضلوعه المفترض في عملية الاغتيال.
وبحسب مصادر في الشرطة، اشتكى رجل الأعمال، فينيش، بعد ذلك من آلام ونُقل إلى المستشفى للمعالجة. ولم يُعرف وضعه الصحي.
والوسيط المفترض الذي كان السبب في توقف فينيش، هو سائق سيارة أجرة، يبلغ 41 عاماً، ويُدعى، ملفين تهوما، نُقل أيضاً إلى المستشفى، الجمعة، بعدما اشتكى من آلام. وبعد بضع ساعات، خرج من المستشفى واقتيد إلى المقر العام للشرطة لاستجوابه.
وأوقف المشتبه به، فينيش، الأربعاء، على يخته أثناء محاولته الفرار من الأرخبيل الواقع في البحر المتوسط.
ويُعتبر رسمياً بمثابة شخص يملك معلومات عن القضية، علماً أن بعض وسائل الإعلام وعائلة الصحافية تعتبر أنه المدبّر المحتمل للجريمة.
وفي الوقت الراهن، يطلب الحصانة القضائية أو نوعاً من الترتيب ليبلغ الشرطة بما يعرفه عن الجريمة ما قد يؤدي إلى كشف أشخاص آخرين متورطين في القضية.
ويعود قرار قبول أو رفض الطلب إلى رئيس الوزراء المالطي، جوزف موسكات، الذي منح الحصانة إلى السائق، تهوما، مقابل تقديمه معلومات عن الجريمة.
وقُتلت غاليزيا جراء انفجار عبوة مفخخة وضعت تحت سيارتها في 16 أكتوبر 2017.
ونشرت الصحافية تدوينة لها قبل نصف ساعة من مقتلها جاء فيها: «إن الوضع بائس، والمحتالون تراهم حيثما تولي وجهك!» منتقدة بذلك رئيس الأركان كيث شمبري المحتجز رهن التحقيق بتهمة الفساد.
وتصنف دافني واحدة من أبرز الصحافيين الإستقصائيين خلال السنوات الأخيرة كما شاركت في تحقيقات «وثائق بنما»، واهتمت بالكشف عن الفساد الذي يحيط بشركات الأوف شور في موطنها.
وكانت الصحافية كشفت جوانب غامضة من الحياة السياسية في مالطا، وهاجمت بعنف رئيس الوزراء متهمة إياه بأنه جعل من مالطا «جزيرة مافيا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news