"الإفتاء المصرية" تستنكر "تكفير المنتحر"
دشنت "دار الإفتاء المصرية"، مؤخراً حملة للتوعية ضد المرض النفسي، كالاكتئاب والانتحار.
علق أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور خالد عمران، على تدشين الحملة، قائلًا: إن هناك بعض الأفكار الخاطئة المنتشرة في المجتمع، بخصوص علاقة الطب والعلاج النفسي بالدين، ومجال الإفتاء.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة "DMC" المصرية: " الدين حب للحياة، وحجر الأساس في الفتوى هو حب الحياة".
وتابع: "الاكتئاب مرض يحتاج إلى مختص، لا نؤدي دور الطبيب، لكن دورنا معاون، ولدينا بروتوكولات تعاون مع المراكز المختصة في علاج الاكتئاب، ونعمل على إرشاد السائلين إلى التوجه للمختصين".
وأردف: "نرجو أن يسأل الناس عند حدوث حالات الانتحار، وكيفية معالجتها ونظر الدين إلى الحياة، لكن السؤال دائماً ما يأتي في إطار، هل ما إذا كان المنتحر كافر أو لا، أو يقولون إنه كافر وكأنهم حراس على الجنة".
وواصل، أن الشرع علم المسلمين البحث عن الحياة، وأن الانتحار قد يكون الدافع ورائه مرض أفقد الإنسان الوعي، وقد يكون خارج نطاق التكليف: "ليس لنا الحق بالكفر على خلق الله، ونتعشم أن يغفر للجميع".