بالصور.. «نظام التقاعد» يشلّ حركة فرنسا ويغلق المدارس
توقفت القطارات فائقة السرعة في فرنسا اليوم وأغلقت المدارس،وأعلن «برج إيفل» ومتحف أورسيه للفن الحديث إغلاق أبوابهما أمام الزوار بسبب الإضراب العام الذي تمت الدعوة له احتجاجا على خطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام التقاعد.
وتم إغلاق محطات مترو الأنفاق في جميع أنحاء باريس، مما أدى إلى تعقيد حركة المرور ودفع العديد من الركاب إلى استخدام الدراجات الهوائية أو الدراجات النارية بدلاً من ذلك.
وعمل العديد من العاملين في منطقة باريس من المنازل أو أخذوا إجازة للبقاء مع أطفالهم، لأن 78 بالمائة من المعلمين في العاصمة كانوا مضربين.
وخلت محطات القطار التاريخية، حيث ألغي نحو 9 من أصل 10 قطارات عالية السرعة. وأظهرت لافتات في مطار شارل ديغول بباريس إشعارات «ملغاة»، حيث ألغت الخطوط الجوية الفرنسية حوالي 30% من الرحلات الداخلية.
وأقر وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل جان-بابتيست جيباري بأن الإضراب قد يستمر لأيام.
وأعلن «برج إيفل» إغلاق أبوابه أمام الزوار بسبب الإضراب العام. كما أغلق متحف أورسيه للفن الحديث أبوابه.
إلا أن متحف اللوفر أعلن مواصلة استقبال الزوار، باستثناء بعض الغرف، وأن المعرض المقام به بمناسبة الذكرى الــ500 لرحيل ليوناردو دا فينشي لن يتأثر.
وأفادت البيانات الصادرة عن شركة «أر تي أي» المشغلة لشبكة الكهرباء الفرنسية بأن المحطات النووية تعمل بنسبة 71 %، بتراجع من 73 % الأربعاء.
أوقفت شركة كهرباء فرنسا تشغيل مفاعل «سان ألبان-2» حتى اليوم الجمعة وخفضت الانتاج في وحدات «تريكاستين-4» و«غريفلاينز-6» و«غريفلاينز-2»، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرغ.
واستعدادا لأعمال عنف محتملة في مسيرة باريس، أمرت الشرطة بإغلاق جميع الشركات والمقاهي والمطاعم في المنطقة. كما أصدرت السلطات حظراً على الاحتجاجات في شارع الشانزليزيه وحول القصر الرئاسي والبرلمان وكاتدرائية نوتردام.
ونشرت باريس 6 آلاف من رجال الشرطة لما يُتوقع أن تكون تظاهرة كبرى بالعاصمة، في موجة من الغضب على الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح ينظر إليه على أنه يهدد أسلوب الحياة الفرنسي الذي تحقق بشق الأنفس.
ويخشى العاملون بالقطاع العام من أن تؤدي إصلاحات ماكرون إلى إجبارهم على العمل لعدد ساعات أطول وإلى خفض معاشات تقاعدهم. ويرون أن هذا الإضراب ضروري لإنقاذ شبكة الأمان الاجتماعي في فرنسا.
وكان ماكرون تعهد في حملته الانتخابية بإقرار نظام موحد للتقاعد ليحل محل أنظمة التقاعد المتعددة بالبلاد. ويقول وزراء إن من شأن النظام الموحد أن يضمن حصول جميع المتقاعدين على نفس العائد عن كل يورو تم دفعه.
إلا أن القيادي النقابي فيليب مارتينيز قال في مقابلة إذاعية إن النظام الجديد سيفاقم «انعدام المساواة»، لأنه يعتمد على إجمالي المال المتحصل من العمل دون النظر إلى البدلات المرتبطة بالظروف الفردية أو المهنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news