بالصور.. حشود بشرية تطوف مدن السودان في ذكرى الانتفاضة ضد «الكيزان»
خرج الملايين في مختلف المدن السودانية، اليوم الخميس، إلى الطرقات والساحات العامة؛ إحياء للذكرى الأولى للانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، الذي امتد لنحو ثلاثة عقود، وللمطالبة بالقصاص لضحايا الاحتجاجات.
وتعهد المشاركون في المسيرات التي عمت الشوارع، بمواصلة الانتقال السياسي الذي نبع من الاحتجاجات التي بدأت يوم 19 ديسمبر العام الماضي في مدينة عطبرة وأدت إلى إطاحة الجيش بالبشير في 11 أبريل.
وامتلأت الشوارع القريبة من القصر الرئاسي بالخرطوم والقيادة العامة للجيش بالمحتجين الذي تقاطروا من الأحياء السكنية المختلفة ومن ثم توجهوا إلى ساحة الحرية، التي كانت تُعرف من قبل بالساحة الخضراء، مرددين هتافات تؤكد أنهم ثوار وسيكملون المشوار.
كما ردد المحتجون هتافات مؤيدة للحكومة الانتقالية بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك، مطالبة في الوقت نفسه بالاستمرار في عزل ومحاسبة عناصر النظام السابق «الإخوان» أو «الكيزان» كما يسميهم الشارع السوداني، رافعين صور الضحايا الذين قتلتهم أجهزة أمن البشير مؤكدين أنهم لن ينسوهم ولن يقبلوا بتعويض مالي.
ولوّح بعض المحتجين بصور رئيس الوزراء المدني، وكُتب على الصور «حمدوك يمثلني».
وقال تجمع المهنيين السودانيين، الذي كان جماعة الاحتجاج الرئيسة أثناء انتفاضة السودان، على «تويتر» «في عيد الثورة الأول نؤكد على مواصلة العهد مع الشعب السوداني وإننا لن نحيد من مطلب الحرية، السلام والعدالة».
وانطلقت مواكب التظاهرات في كل مدن السودان، عند الساعة الواحد ظهر اليوم، وهو التوقيت نفسه الذي كان تجمع المهنيين السودانيين يحدده لخروج الاحتجاجات ضد حكومة البشير.
لكن الاحتفالات الأبرز بإحياء ذكرى الثورة السودانية في عامها الأول شهدتها مدينة عطبرة التي وصلها الآلاف من عدة مدن سودانية للاحتفال مع سكانها في هذا اليوم التاريخي لها.
ووصل في قطار الخرطوم إلى عطبرة عدد من قيادات تجمّع المهنيين أبرزهم وزير الشباب والرياضة ولاء البوشي، والناشط البارز دكتورمحمد ناجي الأصم، وآخرون.
وخرجت حشود ضخمة في مدينة عطبرة لاستقبال قطار الخرطوم والاحتفال بمرور عامٍ على الثورة الشعبية.