كارلوس غصن.. لبنان ينفي لقاءه عون.. وفرنسا لن تسلمه إن دخل أراضيها
نفى مصدر في القصر الرئاسي بلبنان، الخميس، أن يكون رئيس الجمهورية ميشال عون، قد التقى رجل الأعمال كارلوس غصن، بعد وصوله إلى بيروت، إثر فراره من اليابان، حيث كان قيد الإقامة الجبرية، بانتظار بدء محاكمته في مخالفات مالية.
وتعليقا على تقارير إعلامية عن لقاء جمع عون بغصن، قال مصدر رئاسي لبناني لفرانس برس الخميس، إن «غصن لم يلتق رئيس الجمهورية».
ووصل غصن الرئيس السابق لنيسان الاثنين إلى بيروت، على متن طائرة خاصة، مستخدما جواز سفر فرنسي وبطاقة الهوية اللبنانية، في خطوة أثارت صدمة كبيرة في طوكيو، فيما اعتبرت السلطات اللبنانية الثلاثاء، أنه دخل البلاد «بصورة شرعية»، ولا شيء يستدعي ملاحقته.
ولم تتضح بعد ظروف مغادرة غصن (65 عاما)، في تطور فاجأ أيضا على ما يبدو فريق دفاعه في اليابان، بينما تعهد في أول تعليق له، بالتحدث «بحرية» إلى وسائل الإعلام، بدءا من الأسبوع المقبل.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية أفادت في بيان حول غصن الثلاثاء بأن «ظروف خروجه من اليابان والوصول إلى بيروت غير معروفة منّا وكل كلام عنها هو شأن خاص به».
من جانبها أعلنت فرنسا على لسان وزيرة الدولة للاقتصاد، أغنيس بانييه- روناشيه، أن بلادها لن تسلم غصن، في حال دخوله فرنسا.
وقالت الوزيرة لقناة «بي أف أم تي في»: «إذا جاء غصن إلى فرنسا، لن نقوم بتسليمه، لأن فرنسا لا ترحل بتاتا مواطنيها، لذلك سنطبق على غصن القواعد نفسها التي تطبق على أي شخص آخر، لكن ذلك لا ينفي اعتقادنا بأن غصن يجب ألا يتهرب من القضاء الياباني»، حسبما نقلت «فرانس برس".
وقالت مصادر مقربة من غصن اليوم الخميس إن الأخير قرر الفرار من اليابان بعدما علم بتأجيل محاكمته إلى أبريل 2021 ولأنه مُنع من الحديث مع زوجته.
وفي طوكيونفذت السلطات اليابانية الخميس عملية دهم في منزل كارلوس غصن، فيما أوقفت تركيا عدة أشخاص بعيد فتح تحقيق لمعرفة كيف تمكن المدير التنفيذي السابق لمجموعة رينو-نيسان من الفرار إلى لبنان عبر إسطنبول.
ويشتبه المدعون العامون اليابانيون بأن غصن استخدم جواز سفر فرنسي ثان كان في حوزته.
وبثت القنوات اليابانية صور محققين يدخلون المنزل الذي كان يسكنه غصن في طوكيو إلى حين فراره الغامض.
في غضون ذلك، أوقفت السلطات التركية الخميس سبعة أشخاص في إطار تحقيق حول طريقة عبوره من إسطنبول إلى لبنان.