بومبيو يتهم مراسلة صحافية بالكذب بعد مقابلة اتسمت بالحدة
اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مراسلة لمحطة الإذاعة الوطنية بالكذب عليه وخرق «القواعد الأساسية للصحافة واللياقة» بعد أن قالت إن بومبيو سبها مرارا بعد مقابلة اتسمت بالحدة.
وفي بيان غير معتاد إلى حد كبير، انتقد بومبيو يوم السبت الإذاعة الوطنية العامة ومراسلتها ماري لويز كيلي، متهما إياهم بالكذب عليه حول موضوع المقابلة والدخول في حوار علني عدائي أعقب ظهوره على الهواء.
وقال بومبيو في بيان عدواني على الصفحة الرئيسية للموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية «لا عجب أن الشعب الأميركي لا يثق في الكثير من وسائل الإعلام عندما يظهرون دائما أجندتهم وافتقارهم للنزاهة».
وقالت مراسلة المحطة ماري لويس كيلي يوم الجمعة إن بومبيو سبها واستخدم مرارا كلمة نابية خلال انتقاد حاد عقب أن سألته عن أوكرانيا والسفيرة الأميركية المقالة لدى كييف خلال مقابلة استمرت تسع دقائق.
وقال بومبيو في بيان إن كيلي كذبت عليه مرتين الأولى عند التجهيز للمقابلة ثم كذبت عليه مرة أخرى عند الاتفاق علي إجراء حوار بعد المقابلة ليس للنشر.
وأضاف «إنه أمر مخز أن تختار هذه المراسلة خرق القواعد الأساسية للصحافة واللياقة. هذا مثال آخر يوضح كيف أن الصحافة أصبحت غير متوازنة في سعيها لإيذاء الرئيس دونالد ترامب وإدارته.
«وليس غريبا ألا يثق الشعب الأميركي في كثيرين في وسائل الإعلام عندما يظهرون بشكل مستمر أجندتهم وعدم أمانتهم».
ويتركز الخلاف على مقابلة أجرتها كيلي على الهواء مع بومبيو سألته خلالها عن إيران وسفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش التي أقالها ترامب في مايو الماضي.
وقال بومبيو إنه وافق فقط على تناول موضوع إيران خلال المقابلة. وبعد ذلك قالت كيلي لمحطة الإذاعة الوطنية إنه صرخ وسبها مرارا. وأضافت إنه طلب من مساعديه إحضار خريطة للعالم غير مميزة وطلب من كيلي أن تحدد مكان أوكرانيا وهو ما فعلته.
وقالت كيلي إن مساعدي بومبيو لم يشترطوا أن يكون اللقاء الذي سيتم بعد المقابلة ليس للنشر. وقالت«نفس الموظفة التي أوقفت المقابلة ظهرت مرة أخرى وطلبت مني اصطحابها أنا فقط دون جهاز تسجيل.. على الرغم من أنها لم تقل لي أن الكلام غير صالح للنشر كما أنني لم أوافق على ذلك».
وأثار بيان وزير الخارجية إدانة سريعة من كبار الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي، الذين انتقدوا «التعليقات المهينة والازدراء» التي قالوا إنها كانت غير جديرة بأن تصدر عن مكتبه.
وفي خطاب لأربعة من كبار الديمقراطيين، بمن فيهم بوب مينديز، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية، قال المشرعون إن على بومبيو أن يتعامل باحترام أكبر مع «الأسئلة الصعبة بدلا من عدم الإجابة عليها».