بالصور.. معاناة النازحين من إدلب
تُعد موجة النزوح التي تشهدها محافظة إدلب السورية منذ بداية ديسمبر الماضي، حيث فر نحو 700 ألف شخص من التصعيد العسكري، هي الموجة الأسوأ منذ بدء النزاع في سورية قبل نحو تسع سنوات، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء.
وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون لوكالة فرانس برس: "خلال عشرة أسابيع فقط، نزح حوالي 690 ألف شخص من منازلهم في إدلب والمناطق المحاذية لها".
وأضاف: "هذا العدد، وبحسب تحليل أولي، يعد الأكبر لنازحين فروا في فترة واحدة منذ بداية النزاع في سورية قبل نحو تسع سنوات".
وحذرت منظمات إنسانية دولية من كارثة إنسانية جراء موجة النزوح الضخمة، وتزداد معاناة النازحين مع انخفاض حاد في درجات الحرارة، ولجأ الجزء الأكبر منهم إلى مناطق مكتظة أساساً بالمخيمات، ولم يجد كثر خيم تؤويهم أو حتى منازل للإيجار، واضطروا إلى البقاء في العراء أو في سياراتهم أو في أبنية مهجورة قيد الإنشاء وفي مدارس وحتى مساجد، وسط الطقس شديد البرودة.
وبين هؤلاء من عانى رحلات النزوح مرات عدة، وفيما أغلقت تركيا حدودها أمامهم النازحين، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، من أن "الحكومة السورية ستدفع ثمناً باهظا جداً لاستهدافها القوات التركية في محافظة إدلب شمال غربي سورية"، بحسب تعبيره.
وقال أردوغان: "إذا ما كررت القوات السورية الهجوم على القوات التركية، فإن الثمن الذي سيدفعونه سيكون أكبر".