بالفيديو.. "السفينة الشبح" لغز يحير خبراء البحرية

بعد أن بقيت السفينة الشبح تطفو لآلاف الأميال في مياه المحيط الأطلسي خالية من البشر رست أخيراً نتيجة تأثرها بالإعصار دينيس على ساحل ايرلندة أمس.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن السفينة "التا"، وهي سفينة شحن تحمل علم تنزانيا، انجرفت بعد أن قام خفر السواحل الأميركي بإنقاذ طاقهما المؤلف من 10رجال على بعد 1300ميل الى الجنوب الشرقي من جزيرة برمودا، شمال الأطلسي، في أكتوبر 2018.

ويعتقد ان هذه السفينة التي شوهدت للمرة الأخيرة قبالة سواحل افريقيا، شقت طريقها شمالا بالقرب من اسبانيا والساحل الغربي لبريطانيا قبل ان ترسو في منطقة "باليوكوتن" قرب مدينة كاونتي كورك الإيرلندية يوم الاحد الماضي.

وقال مدير معهد الإنقاذ البحري الملكي جون تاتان لصحيفة "أيريش اكسامنر": "في الحقيقة إن مثل هذه الحالة تحدث 1 بالمليون" وأضاف "لقد أبحرت السفينة كل هذه المسافة من غرب افريقيا، وغرب الساحل الاسباني وغرب الساحل البريطاني ومن ثم إلى الساحل الإيرلندي. وأنا لم أر أو أسمع مطلقاً بسفينة مهجورة تقوم بكل هذه الرحلة".

وقال ماتان إنه تم بذل جهود كبيرة للاتصال مع مالك السفينة، ولكن حرس السواحل الأميركية وجدوا أن انقاذ السفينة بلا جدوى عندما وجدوها للمرة الأولى. وقال متحدث باسم حرس السواحل الإيرلندية في واترفورد إن السفينة لم تكن تلوث البيئة، ولكنه عبر عن خشيته من أن حدوث مد عال يمكن ان يجرف السفينة إلى داخل البحر، الأمر الذي يشكل خطراً على السفن التي تمر من المنطقة.

وكانت قوات البحرية البريطانية قد شاهدت هذه السفينة بينما كانت في وسط الأطلسي في سبتمبر الماضي. وقال متحدث باسم البحرية البريطانية إنهم أطلقوا تغريدة من أجل تقديم المساعدة ولكن أحدا لم يرد عليهم، مضيفاً أنه "بينما التحقيق لايزال جارياً بشأن هذه القضية الغريبة فلا نستطيع تقديم مزيد من المعلومات".

وفي أكتوبر 2018، قامت قوات السواحل الأميركية بإنزال الامدادات على ظهر السفينة، التي كانت بلا وقود لمدة 20 يوماً، وهي متوقفة على بعد 1380 ميل من جنوب شرق برمودا.

وتعطلت هذه السفينة التي عمرها 44 عاماً بينما كانت في رحلة بين اليونان وهاييتي حسبما ذكره حرس السواحل. وبعد مرور أسبوع على إنزال الامدادات قام حرس السواحل الأميركي بإنقاذ طاقم السفينة قبل وصول الاعصار ليسلي.

وقال المسؤولون الاميركيون إنهم حاولوا التعرف على مالك السفينة للاتفاق على قطر السفينة الى الشاطئ.

ولكن المصادر البحرية قالت إنه من الممكن أن تكون هذه السفينة قد تمت قرصنتها في فترة ما من تاريخ عملها، وربما أكثر من مرة الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان معرفة من هو مالكها.