"ميركل تفزع عندما ذكّرها نواب إيطاليون بـ"ديون هتلر
ذكّر أعضاء من مجلس النواب الإيطالي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالديون التي خلفها هتلر على ألمانيا، وكيفية تعاضد الدول الأوروبية معها لتخفيف هذه الديون، الأمر الذي جعل وجه المستشارة محمراً.
وجاء ذلك التذكير في رسالة مفتوحة بعثها 12عضوا في مجلس النواب الايطالي، بمن فيهم محافظي البندقية، وبرغامو، دعوا فيها المستشسارة ميركل إلى اعادة النظر في منصبها.
وغضبت روما من المستشارة الألمانية بعد أن أظهرت عدم دعمها لما يعرف بـ«روابط كورونا» وهي عبارة عن آلية دين مشتركة لمنطقة اليورو، تهدف إلى دعم اقتصادات الدول التي تدهورت أوضاعها جراء وباء كورونا.
وقال النواب في الرسالة: «الهولنديون يقودون مجموعة من الدول تعارض آلية الدين، ويبدو أن ألمانيا تريد أن تنضم اليهم. وموقف الهولنديين يعتبر مثالا على الافتقار للأخلاق والتضامن. ولكن عليك أن تتذكري التضامن الذي أظهرته لدولتك العديد من الدول الأوروبية، بعد الحرب العالمية الثانية، وبعد انضمام شطري ألمانيا».
وكان النواب حريصون في رسالتهم المفتوحة إلى ميركل، على تذكيرها بأن آلة الحرب التي شنها هتلر جلبت إلى المانيا الكثير من الديون. واتهم النواب ميركل بأنها تتجاهل سخاء إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا عندما خفضوا ديون ألمانيا إلى النصف عام 1953.
وكتب الأعضاء في رسالتهم: «بعد عام 1945 بلغت الديون الألمانية نحو 29.7 مليار مارك ألماني، وألمانيا لم تكن قادرة على سداد ديونها المتراكمة. وفي عام 1953 قامت 21 دولة اجتمعت في لندن، بتخفيض ديون ألمانيا إلى النصف، وتأجيل دفع أقساط بقية الديون، وبهذه الطريقة كانت ألمانيا قادرة على تجنب الفلاس، ولاتزال إيطاليا تشعر بالفخر، كما أنها مقتنعة بصحة القرار الذي تم اتخاذه في حينه. ونحن نكرر هنا، أن الديون الناجمة عن محاربة كورونا لانريد ألغاءها وتخفيضها».
وعلى الرغم من تزايد الدعم لآلية دعم الدول المتأثرة بكورونا، الا أن المدير الإداري لآلية الاستقرار الأوروبية، كلاوس ريغلانغ، يقول إن عمليات الإقراض على المدى القصير يجب أن تتم عن طريق برامج موجودة أصلا، وليس عن طريق آليات اخرى سيتم إنشاؤها لاحقا، الأمر الذي ربما يحتاج إلى سنوات عدة.
وقال كلاوس لصحيفة فاينانشال تايمز إنه من المحتمل أن يتم تشكيل مؤسسة جديدة للاتحاد الأوروبي مخصصة للإقراض، إذا كان هناك اتفاق سياسي بين دول الاتحاد الأوروبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news