محافظ بورسعيد يقيل مدير جمعية دفن الموتى لرفضه نقل متوفى بالكورونا
أصدر محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان،اليوم الجمعة، قرارا بإقالة رئيس جمعية دفن الموتى وإحالة أعضاء الجمعية للتحقيق، بسبب رفض الجمعية نقل متوفى بسبب فيروس كورونا من مستشفي المبرة المواجه لمقر الجمعية إلى مقابر بورسعيد مع اتباع إجراءات الوقاية.
وأوضح المحافظ أن أهل المتوفى تواصلوا مع الجمعية والتي تلقت بدورها تعليمات من مديرة التضامن الاجتماعي ببورسعيد بنقل جثة المتوفى الموضوعه في الكيس العازل بعد تزويد سائق سيارة دفن الموتي بملابس الوقاية وتعقيم السيارة لكن الجمعية لم تستجب، حسب صحيفة المصري اليوم.
وأضاف المحافظ أن أهل المتوفى اضطروا بعد رفض الجمعية لنقله في سيارة ربع نقل في مشهد غير مقبول.
وبعد واقعة نقل جثمان المتوفى بكورونا بسيارة ربع نقل، تم تحويل مدير مستشفي المبرة ببورسعيد للتحقيق.
وفى مداخلة هاتفية في برنامج «على مسؤوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، قال محافظ بورسعيد معلقا على نقل المتوفى بفيروس كورونا في سيارة نصف نقل، إن المتوفى دخل المستشفى يوم 31 مارس وتم إجراء التحاليل الطبية اللازمة له، وتبين أنه مصاب ببفيروس كورونا، وتم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية بالمستشفى، وكان هناك مشكلة في الغسل والبعض كان خائفا من التعامل مع الحالة«.
وأضاف الغضبان، قائلا، دور المستشفى ينتهى عند تسليم المتوفى إلى أهله، وأهل المتوفى تواصلوا مع جمعية دفن الموتى ولكنها رفضت نقل المتوفى لدفنه، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه تلك الجمعية.
وتابع الغضبان:«المنظر اللي شفناه ده ميرضيش حد، وتواصلنا مع وزارة الصحة لتوفير سيارة لنقل الموتى المصابين بفيروس كوورنا.»
من جهته قال المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان والمتحدث الإعلامي خالد مجاهد، إن وزارة الصحة غير مسؤولة عن خروج جثمان المتوفى نتيجة إصابته بفيروس كورونا من محافظة بورسعيد بهذه الطريقة في الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الوزارة ينتهي دورها بمجرد الانتهاء من تغسيل وتكفين الجثمان وتسليمه إلى الأهل.
وحسب صحيفة الوطن المصرية أضاف مجاهد أن الوزارة انتهت مع تغسيل وتكفين الجثمان في وجود أحد من أقاربه بعد الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة، حيث قامت بتكفين الجثمان من طبقتين ووضعه في كيس بلاستيكي محكم الغلق وغير نافذ للمواد السائلة، ووضعه في صندوق خشبي محكم الغلق، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن أهل المتوفى مسؤولين بعد ذلك عن عملية نقل ودفن الجثمان.