مأساة أسرة مصرية.. أبو يوسف يصارع «كورونا» وحيدا بعد وفاة «فاطمتيه»
«مأساة إنسانية» لاحقت أسرة دمياطية#، تجسدت فصولها في الحجر الصحي بمستشفى العجمي النموذجي في الإسكندرية، مستشفى العزل لمصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وصاحب المأساة حسب صحيفة المصري اليوم، هو شادي أبو يوسف، الذي يصارع الفيروس حاليا وحيدًا، بعد أن أفقده «كورونا» أمس زوجته «فاطمة»، بعد ساعات من لفظ رضيعتها «فاطمة» أنفاسها.
وقد استقبل مستشفي العزل بالإسكندرية منذ ثلاثة أسابيع فاطمة الحطاب، والتي تبلغ من عمرها 39 عامًا، والمقيمة بمحافظة دمياط، جراء إصابتها بفيروس كورونا، والتي كانت على وشك وضع جنينها، وما هي إلا أيام ولحق بها زوجها الدكتور شادي أبو يوسف، والذي أصيب هو الآخر بالفيروس، وحُجز بالمستشفى نفسه.
وبعد أيام أخرى وضعت الأم فاطمة طفلتها بمستشفى العجمي للحجر الصحي، ليسميها والدها على اسم والدتها «فاطمة»، لكن لم يمهلها القدر طويلًا لتتوفى بعد ساعات، من ولادتها حسب ما أوردته «المصري اليوم».
ولم تمض ساعات الحزن طويلًا على الأم «المكلومة» حيث لحقت برضيعتها، متأثرة بفيروس كورونا، تاركة زوجها أمام عدوهما المشترك، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال، لتمضي بهم الحياة بدونها.
وقبل وفاتها بـ22 يومًا، دونت فاطمة وصية، عبر حسابها الرسمي على «فيس بوك»، قائلة: «الوصية الأولى والأخيرة حين أتوفى، سامحوني واستروا عيوبي، وادعوا لي بالرحمة، وتذكروا الصحبة ولو إني أخطأت، أنسوا أخطائي، واذكروا أجمل صفاتي، لا أعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي».
وهي الوصية التي حولت اسم فاطمة الحطاب، منذ الخميس، ليكون الاسم الأكثر تداولاً عبر موقع التدوين «تويتر» بعد وفاتها، وجعلت أهالي منطقة عزبة اللحم التابعة لمركز دمياط تعيش حالة من الحداد لرحيل فاطمة لطيبتها واحترامها لغيرها.
من جهته كتب الأب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الكثير من كلمات الرثاء لزوجته وابنته.. من بينها: «مأساة... ينزل قرار النهاردة بنقلي من الحجر في مستشفى العجمي للحجر في مستشفى أبوقير... وبمجرد دخول عربات الإسعاف ساحة مستشفى العجمي للإستعداد لنقلى بعيدا عن فاطمة... يأتيني خبر وفاتها في نفس اللحظة... وكأنها ظلت إلى جواري ورحلت عندما أذن الله لي بالرحيل عنها».