"جزيرة الموت" في نيويورك.. ضحايا كورونا يرقدون بجوار مليون جثّة
سجلت الولايات المتحدة الأميركية أكبر عدد من الوفيات بوباء فيروس كورونا المستجد حول العالم، حيث تجاوز عدد الوفيات بها 23 ألف حالة، فيما تخطى عدد المصابين بها 580 ألف حالة، وفي نيويورك، أكثر الولايات تأثراً بوباء كورونا، والتي سجلت ما يزيد عن 10 آلاف حالات وفاة، تداولت وسائل الإعلام الأميركية صوراً لمقبرة جماعية لبعض ضحايا "كورونا" يدفنون في جزيرة هارت أيلاند Hart Island .
وذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك" في نسختها الإنجليزية، أن تلك الجزيرة تم دفن مليون جثة بها على مدار عشرات الأعوام الماضية، بما في ذلك بعض الذين ماتوا بسبب الإيدز والسل، والآن فيروسات التاجية.
مقابر الجزيرة تحيط بها الشواطئ صخرية والمباني المتداعية، وتحتضن أرضها أولئك الذين ماتوا دون أن يكون لهم أقارب معروفين.
وقال متحدث باسم مكتب عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو في رسالة بالبريد الإلكتروني: "على مدى عقود، تم استخدام جزيرة هارت لدفن المتوفين الذين لم يطالبهم أفراد عائلاتهم بجثثهم، سنواصل استخدام الجزيرة بهذه الطريقة خلال هذه الأزمة".
وتخضع مقابر الجزيرة لسلطة إدارة السجون في نيويورك، وتقريباً كان يتم دفن أكثر من ألف شخص بجزيرة الموت كل عام بالاستعانة بالسجناء، ويقدر أن مليون شخص تم دفنهم على مساحة أكثر من مائة فدان في الجزيرة.
وتُكتب أسماء المتوفين بلون أسود على التوابيت، ويتم تدوينها في سجلات خاصة، بحيث يمكن لأفراد العائلة المطالبة بأحبائهم لاحقًا، وقد تم توظيف عمال متعاقدين هذا الشهر يرتدون الملابس الواقية لتنفيذ مهمات دفن ضحايا وباء "كوفيد 19".