الكلاب الضالة ناقلة لفيروس كورونا وفقا لدراسة كندية

منذ بداية تفشي فيروس كورونا في الصين يناير الماضي،أرجع المحللون أن السبب في ظهور هذا الفيروس هو تناول لحم الخفافيش و البنغول «آكل النمل» الذي يباع بكثرة في الأسواق الصينية، غير أن دراسة كندية أضافت «الكلاب الضالة» إلى دائرة الاتهام في نقل الفيروس للبشر.

ووفقاً لدراسة حديثة أجراها باحثون كنديون وتم نشرها في دورية «موليكيولار بيولوجي أند إيفولوشن» العلمية،أفادت أن هناك وسيط آخر قد ظهر على الساحة كونه متسبب في نقل الفيروس من الخفافيش إلى البشر وهو «الكلاب الضاله» المنطلقة في الشوارع فهي تتسبب في وصول فيروس كورونا إلى الإنسان كونها حاملة للفيروس المنتقل إليها من الخفافيش.

ومن جانبهم أكدوا الباحثون القائمون على الدراسة أن التحليل الجيني لفيروس كورونا أفاد أن هذا الفيروس ينتقل من الخفافيش إلى البشر من خلال الكلاب الضالة.

وفي سياقٍ متصل قال مؤلف الدراسة عالم الأحياء تشوا شايا، من جامعة أوتاوا: «انتشر فيروس كورونا لأول مرة من الخفافيش إلى الكلاب الضالة التي تأكل لحوم الخفافيش».

وأضاف: «سمحت ملاحظاتنا بتشكيل فرضية جديدة للأصل والانتقال الأولي للفيروس»، مشيرا إلى أن «معرفة أصول الفيروس ذات أهمية حيوية لحل الأزمة الصحة التي يشهدها العالم حاليا».

وأصاب أحد الفيروسات التاجية سابقا، التي ينتمي لها كورونا أيضا، أمعاء الكلاب، مما أدى على الأرجح إلى تطور سريع للفيروس ومن ثم انتقاله إلى البشر.

وتأكيد شايا هذا يشير إلى أهمية مراقبة الفيروسات التاجية الشبيهة بالسارس في الكلاب من أجل مكافحة فيروس كورونا وعلاج المرض الذي يتسبب فيه، كوفيد 19.

يذكر أن الدراسة التي قام بها الباحثون الكنديون قد استندوا في نتائجها إلى تحليل عينات كيماوية مأخوذة من مجموعة متنوعة من الكائنات، من بينها الخفافيش والبنغول والكلاب والثعابين والبشر، مؤكدين أن معرفة أصول الفيروس ذات أهمية حيوية لحل الأزمة الصحة التي يشهدها العالم حاليا.

لكن هذه الدراسة لم تحظى بترحيب كبير من قبل العلماء بل تعرضت إلى هجوم عنيف واصفين نتائجها بأنها غير دقيقة وتم إجرائها على عينة قليلة جداً،فضلا عن اعتمادها على عدد قليل من البيانات المباشرة المتوفرة عن المرض، وبالتالي لا يمكن تعميم نتائجها.

 

الأكثر مشاركة