حاخامات متشددون يهددون بإجراءات عنيفة إذا لم تُفتح المعابد اليهودية
هدد حاخامات متشددون من طائفة الحريديم بـ"خطوات عنيفة إذا أخفقت الحكومة الإسرائيلية في إيجاد طريقة لفتح المعابد اليهودية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
جاء ذلك في بيان مشترك وقع عليه اثنان من أبرز حاخامات اليهود الأرثوذكس (المتشددين) هما حاييم كاينفسكي وجيرشون الدشتاين، ردا على ماتردد عن وجود خلافات داخل طائفة الحريديم بشأن إغلاق الأماكن الدينية اليهودية، والتي كانت بؤرة انطلاق لفيروس كيرونا المستجد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن كاينفسكي، وهو زعيم مجموعة "الأرثوذكس الليتوانيين" والتي تشكل جزءا من طائفة الحريديم، أرسل في وقت سابق خطابا وقع عليه مع مئات الآلاف من مجموعته، موجه إلى حزب "التوراة المتحد" الممثل لليهود المتشددين، طالب فيه بلهجة حادة بإعادة فتح المعابد والمدارس اليهودية ، لكن صحيفة "باتيدينمن" المعبرة عن الحزب رفضت نشر الخطاب بعد تدخل الحاخام الدشتاين الذي اعتبر ذلك مهددا لوحدة "الحريديم"، وبعد ساعات اتفق كاينفسكس والدشتاين على صياغة بيان موحد، بصيغة أقل صدامية ويعبر عن مجمل الطائفة.
وقال البيان ان الحاخامان كاينفسكي والدشتاين ، بما يمثلان من أجنحة داخل طائفة اليهود الأرثوذكس، حذرا من اتخاذ وصفاه بـ"عواقل التوراة" إجراءات عنيفة في حال عدم رد الحكومة الإسرائيلية على طلب فتح المؤسسات الدينية، واستمرار "سياسة سحب الأقدام الى الهوة".
ياتي تحذير اليهود المتشددين بعد سلسلة من الأعمال العنيفة التي شهدتها مجتمعات الحريديم في القدس المحتلة ومناطق أخرى بسبب رفض المجتمعات لسياسة عدم التجمع وإغلاق المدارس والمعابد اليهودية كخطوة احترازية لمنع تفشي كورونا.
يذكر أن نسبة إصابة الحريديم بكورونا وصلت إلى 40% من مجمل الإصابات في إسرائيل، كما أن نسبة الحريديم المصابة في القدس المحتلة تشكل 75% من مصابي المدينة، طبقا لأرقام وزارة الصحة الإسرائيلية.