أسواق الخضار في كندا تصبح افتراضية لاستمراريتها في «زمن كورونا»
يبدو أن أسواق المزارعين في كندا، التي كانت عادة تعتمد على صخب المتسوقين الذين يدفعون بالقطع النقدية عند شراء الخضار المنتجة محليا، باتت غير ملائمة في زمن التباعد الاجتماعي. ولكن العاملين في هذه الأسواق يقولون إن تجارتهم لا تزال نشطة بعد أن تمكنوا من العثور على طرق جديدة للبقاء مستمرين في الوقت الحالي وهم يأملون بتحديث هذه التجارة من أجل المستقبل.
ويقول المزارع ديف كرانينبرغ إنه لم تكن أعماله نشطة كما هي الآن على الرغم من أن قدمه لم تطأ سوق الخضار التقليدي منذ أسابيع. وعندما واجه هذا الرجل احتمال خسارة 95% من عائداته السنوية بسبب وباء كورونا، قرر ديف الذي يمتلك مزرعة مع شريك له في أورونة بولاية أونتاريو الكندية، أن يبدأ طرقا بديلة من أجل تصريف بضاعته تختلف عما اعتاد عليه في كسب العيش.
وعن طريق التعاون بين 35 مزارعا مجاورين له تمكن ديف وشريكه بإنشاء سوق افتراضي للمزارعين. ويستطيع المتسوقون الآن الاطلاع على قائمة بالمواد التي أنتجتها المزارع المشاركة والتي ستكون متوفرة خلال الأسبوع التالي وترتيب بيعها إما عن طريق توصيلها أو إرسالها إلى مراكز بيع محلية.
وقال ديف إن فكرة تحويل مزرعته إلى مركز محلي لبيع الخضار و الفواكه يجري مناقشتها منذ سنوات، إلا أن الظروف الحالية أجبرت السكان على جعل الفكرة تصبح حقيقة. وأضاف ديف «في البداية كان الأمر مخيفا جدا بالنسبة لمستقبل مزرعتي والمزارع الصغير الأخرى. ولكنها تحولت إلى حقيقة الآن. والكثير منا لا يتمنون أن تكون هذه الخطوة حل مؤقت وإنما دائم، إذ أنه عالج التحديات التي كنا نواجهها كمزارعين».
وقال ديف إنه والمزارعين الآخرين كانوا يمضون أوقاتا طويلة لتوزيع منتجاتهم حيث يقودون سياراتهم إلى الأسواق والمطاعم والزبائن الآخرين، ولكن بعد السوق الافتراضي تم اختصار الوقت الذي يمضيه المزارع في عمله.
ولجأت أسواق أخرى على تبني فكرة السوق الافتراضية في الظروف التي يعيشها الناس بسبب فيروس كورونا. ويوجد الآن سوقا في وسط مدينة تورنتو يطلق عليها «إيفرغرين» والتي تسمح للزبائن طلب أي صندوق مليء بالمنتج المحلي المطلوب، أو الخبز أو الجبن.