الجيش الأميركي يتحدى القراصنة: حاولوا اختراق قمر اصطناعي عسكري

القرصنة جريمة في الأعراف الدولية، لكن ماذا لو كان الجيش الأميركي هو من يدعو قراصنة الكومبيوتر، في جميع أنحاء العالم، لاختراق أحد الأقمار الاصطناعية العسكرية، وذلك بإدارة الكاميرا نحو القمر، والتي عادة ما تكون موجهة إلى الأرض.

ويهدف هذا التحدي الخطير للمساعدة في معرفة ما هي العيوب في نظام التشغيل للقمر الاصطناعي. ومن الواضح أن يكون خبراء الجيش قد قاموا بتصحيح أي خلل، قبل أن يستغل القراصنة الحقيقيون، الفرصة تعطيل أو تغيير مسار القمر الاصطناعي.

وأجريت تجربة مماثلة، العام الماضي، إذ وضع سلاح الجو الأميركي تحدي اختراق إحدى طائراتها المقاتلة «أف 15»، وقد تحقق ذلك بنجاح، ما جعل من الممكن تحديد عدد كبير من النقاط الضعيفة.

وهذا العام، يكرر سلاح الجو التجربة مع قمر اصطناعي عسكري. وستجرى جولة تأهل أولى في مايو؛ يكون الهدف فيها اختراق قمر افتراضي. وسيكون الأفضل مؤهلاً للنهائي، إذ سيحاول اختراق قمر صناعي حقيقي تابع للجيش الأميركي، يدور حول الأرض.

كان من المقرر أن تجرى محاولات الاختراق الحقيقية، في أغسطس، بمدينة لاس فيغاس. ولكن، الفيروس «كورنا» المستجد، غير مجريات الأحداث، ومن غير المؤكد أن المنافسة ستحدث. وربما سيقوم القراصنة بمحاولاتهم عن بعد، إذ يعمل الجميع من المنزل.

ويأمل القائمون على المشروع، في سلاح الجو، أن يتم اكتشاف العيوب بشكل فعال بحيث يفكر مصممو الأقمار الاصطناعية في المستقبل في العمل مع المتسللين عند تصميم معداتهم.

 

الأكثر مشاركة